“صرنا مهجّرين 3 مرات”.. شهادات مؤثرة لأهالي مخيم جنين النازحين من منازلهم بسبب العدوان الإسرائيلي (فيديو)

نقلت عدسات الكاميرات، مساء أمس الاثنين، شهادات مؤلمة من مستشفى جنين الحكومي الذي نزح إليه أهالي مخيم جنين احتماءً من قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت امرأة “قصفوا المنازل من حولنا، وقصفوا منزلا كان يجتمع فيه الشباب وآخر حوله، ثم قطعوا علينا التيار الكهربائي”.

وأضافت النازحة الفلسطينية من ساحة مستشفى جنين حيث قضى الأهالي ليلتهم مكدسين، “هربنا دون أن نحمل أغراضنا، وها نحن محتجزون هنا”.

وقال شيخ فلسطيني “اقتحم الجيش منازلنا ولم يغادرها وعندما شاهدنا الأهالي يغادرون غادرنا معهم”.

ونقلت امرأة أخرى تجربة عائلتها المرعبة، قائلة “حوصرنا في غرفة بالمنزل منذ الفجر أنا وإخوتي وزوجاتهم و17 طفلا ظلوا يبكون”.

وتابعت وصف بشاعة جرائم قوات الاحتلال قائلة: “خلعوا أبواب المنزل وأخذوا هواتفنا وأجبرونا على البقاء في الداخل في حين سمعنا أصوات التفجيرات”.

وأضافت أن “جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الجميع في مخيم جنين، أطفالا ونساء وشيوخا، ولا يستثني أحدا”.

وقالت نازحة أخرى بألم شديد “هذه المرة الثالثة التي يتم فيها تهجيرنا من بيوتنا”.

وأطلق جيش الاحتلال، صباح الثلاثاء، قنابل الغاز السام على مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي، الذي نزح إليه المواطنون بعد قصف منازلهم وطردهم منها.

ودخل الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها بشمال الضفة الغربية يومه الثاني. ودفع الاحتلال في وقت مبكر اليوم الثلاثاء، بتعزيزات إضافية سعيًا لاقتحام المخيم، وسط تصريحات لمسؤولين إسرائيليين بأن العملية ستستمر حتى تحقيق هدفها المتمثل في اجتثاث المقاومة.

ومع دخول العملية مرحلة جديدة من التصعيد في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء، نزح آلاف المدنيين الفلسطينيين هربًا من النيران الإسرائيلية التي تستهدف بيوتهم.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أجلى نحو 3 آلاف من سكان مخيم جنين، في حين قال رئيس بلدية جنين للجزيرة إن تشريد مئات من السكان مؤشر على التحضير لعملية اقتحام مع سعي لتقليل عدد القتلى.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية

إعلان