قصف مدفعي وانفجارات في الخرطوم ومقتل مدنيين في أعنف اشتباكات منذ بدء القتال (فيديو)

سمع دوي انفجارات عنيفة بحي المعمورة جنوب شرقي العاصمة الخرطوم في وقت متأخر أمس، جراء القصف المدفعي، مع استمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من شهرين.
وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بسماع دوي انفجارات عنيفة، بعد غارة جوية نفذتها مقاتلة حربية تابعة للجيش السوداني على مواقع تمركز قوات الدعم السريع شرقي العاصمة الخرطوم.
وأعلنت نقابة أطباء السودان، مساء الثلاثاء، وقوع العديد من الجرحى جراء الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان غرب العاصمة الخرطوم.
وقالت النقابة (غير حكومية) في بيان “في ظل القتال الدائر في أم درمان وأحياء الثورات بالمدينة على وجه الخصوص، سقط العديد من الجرحى من بينهم حالات غير مستقرة”.
وناشدت النقابة الكوادر الطبية بالتوجه إلى مستشفى (النوّ) في حيّ الثورات بأم درمان للمساعدة في إسعاف الجرحى.
معارك ضارية
واندلعت معارك ضارية أمس الثلاثاء بأنحاء أم درمان في الجزء الغربي من العاصمة السودانية في وقت يسعى فيه الجيش لقطع طرق الإمداد، التي تحاول قوات الدعم السريع إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة.
وتجددت الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم، في محيط مقر الاحتياطي المركزي- قوات تتبع للشرطة- والإذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان.
وشنّ الجيش ضربات جوية وقصفا بالمدفعية الثقيلة، ووقعت معارك بريّة في عدة أجزاء من أم درمان. وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة مقاتلة، ونشر سكان محليون مقاطع مصورة تظهر طيارين يقفزان من طائرة، ولم يصدر تعليق من الجيش حتى الآن.
وقال الجيش السوداني في بيان مختصر إن قواته في أم درمان دمرت آليات قتالية واستلمت غنائم العدو المرتزق (الدعم السريع) عنوة واقتدارا، دون ذكر التفاصيل.
ومنذ نحو أسبوع، تشهد مدن الخرطوم الثلاث، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع، هي الأعنف- منذ اندلاع القتال بين الطرفين- بغرض السيطرة على المواقع الإستراتيجية في العاصمة.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال أولا منتصف أبريل/نيسان الماضي، ثم ارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.2 مليون نازح داخل وخارج البلاد.