رغم الإعاقة.. نازح سوري يحول باحة منزله إلى مشتل ويجوب القرى لبيع إنتاجه (فيديو)

يزرع النازح السوري محمد أبو مراد في ريف حلب الشمالي حول منزله المتواضع مئات الورود والنباتات، بغرض بيعها وكسب قوت أطفاله الأربعة.
هُجّر محمد من قريته بمعرة النعمان في ريف إدلب منذ 5 سنوات بعد قصف على منزله، تسبب في إصابته بإعاقة في اليد والقدم.
يقول النازح لكاميرا الجزيرة مباشر إنه يسكن منزلًا كان عبارة عن “خرابة” من قبل، لكنه وبمساعدة عدد من النازحين أصبح صالحًا للعيش.
لا يتمكن محمد من ممارسة أي عمل شاق بسبب إعاقته، فتبادرت له فكرة الزراعة بصفته مزارعًا في قريته الأصلية، وقال إن أحد الأصدقاء ساعده في أن يزرع عددًا من المحاصيل ويبيعها.
أوضح محمد أن مشروعه بسيط للغاية، إذ يزرع وردًا والقليل من الخضروات في باحة منزله، وبعد جَنْيها يحملها هو وصديقه على دراجته النارية ويبيعانها للنازحين في القرى المجاورة.
يقول النازح إنه يتمكن من إطعام أطفاله مما يجنيه من مال وإن كان قليلًا، لكنه يواجه صعوبة شديدة في العمل بسبب وضعه الصحي، وأضاف أن هامش الربح في مشروعه الصغير يبقى محدودًا وضئيلًا بسبب الإمكانات المتواضعة التي لا يمكنه المنافسة بها في السوق.
اشتكى محمد من أنه لا يتمكن من التنقل ببضاعته إلى قرى بعيدة، لأنه لا يستطيع الركوب على الدراجة النارية لوقت طويل، في حين يخرج من منزله في ساعات الفجر الأولى ولا يعود إلا مساءً.
يشتغل المُزارع حسب المواسم ويزرع كل منتوج في وقته من السنة، وبذلك يختلف الدخل حسب المحصول، بينما يتوقف نشاطه في فصل الشتاء، لكن أفكار محمد لا تتوقف إذ يشتغل حينها في شراء وبيع العصافير إلى أن تعود الزراعة.