“أخفيت هويتي لأنجو”.. طبيبة سودانية تروي تفاصيل رحلة فرارها من الخرطوم (فيديو)

قالت طبيبة سودانية فارة من السودان، إنها أخفت هويتها وتخلصت من كل ما يبين مهنتها حتى تتمكن من الوصول إلى مدينة دنقلا، وأوضحت أنها وعددًا من الأطباء معها تعرضوا للتفتيش المكثف في طريقهم.
والتقت كاميرا الجزيرة مباشر في مدينة دنقلا بالسودان، الاثنين، عددًا من الأطباء الذين فروا من العاصمة الخرطوم بعد اشتداد الاقتتال المستمر بين قوات الجيش والدعم السريع.
وتحدثت الطبيبة عن ساعات من الرعب عاشتها خلال رحلة فرارها، وقالت إن هويتها كانت قد تعرّضها للخطر، إذ قد تمنعها قوات الدعم السريع أو الجيش من مواصلة الطريق لحاجة قوات الطرفين للكوادر الطبية.
وأفاد الأطباء النازحون بأن عددًا من زملائهم ما زالوا معتقلين إلى الآن، وناشدوا المنظمات الدولية ومنها “أطباء بلا حدود” التدخل ومعرفة مصير الأطباء المعتقلين.
وأفاد عدد من الأطباء بأنهم لم يغادروا سوى قبل عيد الأضحى بأيام، وذلك بعد محاصرتهم في مستشفيات الخرطوم لأيام وتعرُّض حياتهم للخطر، موضحين أنهم كانوا يظنون أن الاقتتال سيدوم أيامًا قليلة فقط.
وقال الأطباء إن عددًا منهم فروا من الخرطوم إلى دنقلا، وأن جميعهم لجأ إلى العمل في مستشفى دنقلا رغم أن طاقته الاستيعابية لم تتحمل العدد.
ورصد الأطباء نقصًا كبيرًا في الإمدادات الطبية بالولاية الشمالية، من أدوية ومستلزمات الجراحة ومعدات، وناشد الأطباء المنظمات الدولية توفير الأدوية المنقذة للحياة.
وأعلنت نقابة أطباء السودان (غير حكومية) أن 70% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع متوقفة عن الخدمة، من أصل 89 مستشفى أساسيًّا في العاصمة والولايات.