بين المرض ومصاعب الحياة.. معاناة سوري تم ترحيله قسرا من لبنان إلى إدلب (فيديو)

التقت كاميرا الجزيرة مباشر، أحد السوريين الذين تم تهجيرهم قسرا من لبنان إلى مخيمات ريف إدلب الشمالي، حيث شرح ما تعرض له من مصاعب جمة بين رحلة اللجوء والنزوح.

وداخل خيمته المهترئة يسرد السوري (عبد القادر محمد سعيد) حكاية خروجه من سوريا بعد تعرض منطقتهم في (بلدة منغ) للقصف، ما دفعه للخروج والفرار إلى لبنان.

وقال عبد القادر إنه عمل في لبنان في بادئ الأمر بصورة طيبة، لكن حدثت له ظروف غير مواتية بعد ذلك بسبب مرض أولاده وزوجته ثم أصيب بالمرض هو نفسه، ما جعله عاجزا عن العمل.

وفي رواية مليئة بالمرارات، يقول عبد القادر إنه اضطر للذهاب في رحلة طويلة ومضنية من لبنان-بعد أن ضاقت به السبل- قطع خلالها أحراش وأراض بها أشواك، انتهت به في الوقوع بيد أمن النظام السوري.

وقال إن رجال الأمن السوري قبضوا عليه ووضعوه في الحبس، لمدة يومين تعرض خلالها للتعذيب أثناء التحقيق معه، لكنه تمكن أخيرا من الخروج إلى ريف إدلب الشمالي.

وكشف السوري (عبد القادر محمد سعيد) الظروف الصعبة التي مرّ بها مع صغاره أثناء عيشهم في لبنان وخلال رحلة الخروج منه قسرا، وقال إن بعض اللاجئين ذهب إلى أوربا، لكنه فضل العودة إلى سوريا.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان أكثر من 1.8 مليون، نحو 880 ألفًا منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بحسب تقديرات لبنانية.

ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية حادة بدأت في عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تمول بها بينما لم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.

وانعكست أزمة لبنان الاقتصادية على اللاجئين السوريين في المخيمات وأجمع اللاجئون السوريون على صعوبة الوضع الاقتصادي والظروف غير المواتية التي يكابدونها في لبنان.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان