مهاجر يروي باكيا تفاصيل وفاة زوجته وابنته عطشا على الحدود التونسية (شاهد)

شارك مهاجر كاميروني تفاصيل مأساة فقدان زوجته وابنته الصغيرة نتيجة العطش الشديد على الحدود التونسية، كاشفا عن الظروف القاسية التي يواجهها اللاجئون والمهاجرون أثناء محاولتهم عبور الحدود في سعيهم للبحث عن حياة أفضل.

وقال باتو، المهاجر الكاميروني “نفسيتي تحطمت، هذا فقط جسدي الذي بقي، غادرتا حاملتين روحي. لم أعد أرغب في أي شيء”.

وحكى باتو تفاصيل هجرتهم من ليبيا إلى تونس، وكيف فرقتهم الصحراء بعد طردهم من الحدود قائلا “بعد محاولات عدة للعبور من دون جدوى، حاولنا الذهاب إلى تونس لتسجيل ابنتنا في مدرسة، لأنها منذ ولادتها وحتى وفاتها لم تذهب إلى المدرسة أبدا، ولهذا السبب ذهبنا إلى تونس”.

وأضاف “اعترضتنا الشرطة التونسية وضربونا وطلبوا منا العودة من حيث أتينا. لذا استدرنا وتوجهنا إلى الصحراء، حيث قضينا اليوم كله تحت الشمس”.

ونجا باتو بفضل مساعدة سودانييْن قدما له الماء، فيما ماتت زوجته وابنته عطشا في الصحراء.

وأعلنت وزارة الداخلية الليبية أمس الخميس، إخلاء المنطقة الحدودية مع تونس من طالبي اللجوء من دول إفريقيا جنوب الصحراء بعد اتفاق بين وزيري داخلية البلدين.

وأعلن البلدان أنهما اتفقتا على إيواء المهاجرين من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء، والعالقين عند الحدود بين البلدين منذ قرابة شهر.

جاء ذلك بعد جدل بخصوص إبعاد عدد من المهاجرين الأفارقة من ولاية صفاقس إلى الحدود مع ليبيا، ونقل شهادات عن عدد منهم تفيد بتعرضهم لسوء المعاملة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان