أستاذ علوم دينية في تركيا يثير تفاعلات غاضبة بعد تحريفه لآية من القرآن للإساءة للعرب

جميل كيليتش أستاذ العلوم الدينية التركي السابق (مواقع التواصل الاجتماعي)
جميل كيليتش أستاذ العلوم الدينية التركي السابق (مواقع التواصل)

أشعلت تغريدة أستاذ العلوم الدينية التركي السابق “جميل كيليتش”، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن ادعى وجود آية في القرآن الكريم تهاجم العرب، من خلال تغيير كلمة “الأعراب” في سورة التوبة إلى “العرب”، ما اعتبره المدونون تحريفاً صريحاً لنصوص القرآن الكريم.

ونشر “كيليتش” تغريدة على منصة إكس، الخميس الماضي، قال فيها “عندما ننتقد العرب، يطلقون علينا على الفور لقب المعادون للإسلام، فهيا أطلقوا على القرآن لقب العدو للإسلام إذن”، قبل أن يضيف الآية المحرفة من القرآن.

وغيّر كيليتش نص الآية الكريمة التي تقول (الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ على رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).

واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي ما جاء في التغريدة، متهمين كيليتش بتحريف القرآن، فيما نشر آخرون النص والتفسير الصحيح للآية القرآنية.

وقال المدون يوسف أحمد إن التفسير الذي أجمع عليه المسلمون هو “أن الأعراب قوم بدو بربر يتتبَّعون مساقط الغيث (المطر) ومنابت الكلأ”.

وأضاف “ذكرك للفظ في القرآن الكريم على أنه لفظ صريح يشمل كل العرب بأنهم بهم صفات الأعراب هو تحريف واضح وصريح للنصوص القرآنية دون فهم”.

وتابع أحمد قائلا “اعتمادك في التفسير على لغتك الآن التي عمرها لا يتجاوز 100 عام، وهي في الأساس مشتقة من اللغة العربية، واعتمادك في التفسير على موقع إلكتروني مجهول المصدر وهو تحريف صريح للقرآن الكريم”.

وأضاف “إذا أردت التفسير الصحيح خذ بمراجع القرآن، غير ذلك هي محاولة منك لتشويه صورة العرب وللأسف اتبعت نهجاً اتبعه أهل الكفر والإلحاد وهو تحريف القرآن الكريم”.

وقال الصحفي التركي حسني محلي “لا توجد مثل هذه الآية في القرآن. في تلك الآية لا نقول (عرب) بل (الأعراب)، على ما يبدو معرفتك بالدين سيئة مثل معرفتك باللغة بالطبع، إذا لم يكن لديك أي نوايا أخرى!”.

واعتبر المدون الفلسطيني أنس عيدو تغريدة الأستاذ السابق في العلوم الدينية تحريفاً للقرآن وتفسيره ينبع من منطق عنصري.

وغرد المدون التركي قادر قائلاً “لا يمكنك أن تكون معلما وأنت لا تعرف هذه المعلومات، ولا يمكنك أن تصبح أستاذا دونها”.

يذكر أن كيليتش أوقف عن العمل عام 2019، بعد تهجمه على مجموعة من مدرسي العلوم الشرعية والأئمة.

وفي السنة الماضية أثار كيليتش موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن وصف اللغة العربية بأنها “فقيرة”.

ومعلوم أن كيليتش المقرب من حزب الشعب الجمهوري يجاهر بعدائه للمظاهر الإسلامية ولحزب العدالة التنمية، وصرح خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة قائلا إنه “إذا خسر أردوغان سيصلي مئة ركعة شكر”.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

إعلان