وصلوا إلى 100.. سودانية تحول منزلها إلى مركز لتعليم الأطفال (فيديو)

حوّلت امرأة سودانية منزلها في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، إلى مركز لتحفيظ القرآن وعلومه للأطفال بعد توقف المدارس بسبب الاقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وزارت كاميرا الجزيرة مباشر منزل بتول محمد عيسى، حيث التفّ حولها الأطفال إناثا وذكورًا من أعمار مختلفة، يأتون كل يوم لحفظ سور من القرآن الكريم.

وقالت بتول إنها بدأت تدريسهم اللغة العربية والإنجليزية والعلوم الاجتماعية بشكل عام أيضا، حتى لا يتراجع مستواهم الدراسي بعد انتهاء الاقتتال وعودتهم إلى المدارس.

وأفادت للجزيرة مباشر أن عددهم كان قليلا، ثم وصل إلى 100، بين أبنائها وأطفال عائلتها وأبناء الجيران، موضحة أنها مبادرة مجانية.

وأشارت صاحبة المبادرة، إلى أنها فتحت أبواب منزلها للأطفال منذ 4 أشهر مع بداية الاقتتال في 15 إبريل/ نيسان الماضي، وأن الإقبال تزايد شيئا فشيئا.

واستظهر عدد من الأطفال من أعمار مختلفة سورا من القرآن الكريم بأصوات شجية وحفظ متقن، وقالت إحدى الأمهات لكاميرا الجزيرة مباشر، إن “مبادرة الأخت بتول هي عمل عظيم في ظل الاقتتال”.

وتزور الأمهات من جارات بتول المركز أحيانا للاستماع بدورهن للقرآن الكريم وحفظ بعض آياته، وقالت إحداهن إن ذلك يخفف عليهن وطأة الوضع الذي يعشنه.

وعصف الاقتتال في السودان بنظام التعليم المتعثر، ودفعه إلى حالة من الانهيار مع إغلاق العديد من المدارس أو تحويلها إلى ملاجئ للنازحين وإلغاء معظم امتحانات نهاية العام.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن 89 مدرسة على الأقل في 7 ولايات تُستخدم ملاجئ للنازحين، مما يثير مخاوف من عدم تمكن الكثير من الأطفال من دخول المدارس في العام الدراسي الجديد ليتركهم ذلك عرضة لعمالة الأطفال وسوء المعاملة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان