السودان.. انفجارات بالخرطوم واحتدام القتال في جنوب دارفور وسط نزوح السكان (فيديو)

أفاد مراسل الجزيرة مباشر، بتبادل قصف مدفعي عنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع اليوم الاثنين بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور غربي السودان.
وقال مراسل الجزيرة مباشر، إن الطيران الحربي التابع للجيش استهدف مواقع للدعم السريع شرق ووسط الخرطوم في وقت تحاول فيه المضادات الأرضية التصدي لطلعات الطيران.
كما أفاد بسماع دوي انفجارات عنيفة بأحياء بري وغاردن سيتي المتاخمة للقيادة العامة للجيش شرقي العاصمة الخرطوم جرّاء القصف المدفعي المتبادل بين الجيش السوداني والدعم السريع.
يأتي ذلك في وقت، دوّت فيه انفجارات عنيفة تزامنًا مع تحليق للطائرات الحربية التابعة للجيش غرب أم درمان.
المئات يفرّون في دارفور
وفي إقليم دارفور غربي السودان، فرّ مئات السودانيين أمس الأحد من مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، بعدما تعرضت لهجوم من قوات الدعم السريع التي تقاتل في الخرطوم وإقليم دافور، بحسب ما أفاد به سكان.
وقال شهود لرويترز، إن أحدث موجة من الاشتباكات استمرت 3 أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية، وتسببت الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.
ونقلت وكالة (فرانس برس) عن أحد السكان قوله إن مئات من أهالي نيالا، وهي أكبر مدن السودان بعد الخرطوم، غادروا منازلهم “بعدما سقطت القذائف عليها”.
وقال شهود آخرون إن قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو هاجمت نيالا “بعشرات العربات العسكرية”، وقد “فر مئات السكان على وقع نيران المدفعية التي كانت تتزايد كثافتها بمرور الوقت”.
وشهد إقليم دارفور -معقل قوات الدعم السريع- حربا أهلية في العقد الأول من القرن الحالي، وتركزت المعارك لفترة طويلة في الجنينة عاصمة غرب دارفور، التي قد تكون “جرائم ضد الإنسانية” وقعت بها، وفق الأمم المتحدة.
ووفق مركز بحثي تابع لجامعة وايل في الولايات المتحدة، تم إحراق 27 بلدة في دارفور على الأقل من قبل قوات الدعم السريع والمليشيا العربية منذ اندلاع الحرب الراهنة قبل أربعة أشهر.
وقال مدير المركز (ناتانيال ريموند) لفرانس برس إن “شراسة وكثافة أعمال العنف مماثلة على الأقل لتلك التي شهدها إقليم دارفور إبان الإبادة الجماعية في عامي 2003 و2004”.
وأضاف الباحث الذي يعمل منذ فترة طويلة على الشأن السوداني أن “قوات الدعم السريع والمليشيا المتحالفة معها تتقدم بطريقة ممنهجة وسريعة وبدون أي عراقيل.. إنهم يختارون اليوم والساعة ويشنون هجومهم لتصفية المدنيين”.
وسقط نحو 3900 قتيل على الأقل نتيجة الحرب المشتعلة بين قوات الدعم السريع بقيادة حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، كما اضطر نحو أربعة ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم.