مستشار رئيس النيجر المحتجز للجزيرة مباشر: يجب على “إكواس” التدخل لمنع تصفية بازوم وعائلته

قال الدكتور مانزو، المستشار الخاص لرئيس النيجر المحتجز محمد بازوم، إن الأوضاع الأمنية في البلاد تحت السيطرة، وإن الانقلاب الذي وقع مؤخراً جاء “كرعد في سماء صافية”.
وأكد مانزو في تصريحات لموقع الجزيرة مباشر، الاثنين، أن الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية شبه خالية من الصدامات “بفضل جهود” الرئيس محمد بازوم.
وأوضح مانزو أن قمع محاولات تظاهر مناصري الرئيس بازوم يتم بطريقة ممنهجة، في حين تقوم سلطات الانقلاب بتمويل الدعم اللازم لتأييدها. وذكر أن تجمعا داخل مقر حزب بازوم تعرض لهجوم من قبل مدنيين تحركوا بإيعاز من السلطات العسكرية، وألحقوا أضرارًا كبيرة بالمكان وأضرموا النيران في مئات السيارات، على حد قوله.
وأشار إلى تصاعد الاحتجاجات في العاصمة نيامي، حيث نظمت مسيرة نحو المقر الرئاسي أطلق الانقلابيون النار على المشاركين فيها وأصابوا اثنين منهم.
وأوضح مانزو أن إجراءات مجموعة “إكواس” أثرت بشكل كبير على الوضع المالي والتجاري، مشيرًا إلى نقص حاد في السيولة وتصاعد معدلات التضخم. وشدد على ضرورة الحفاظ على هذه الإجراءات من أجل “الضغط على الانقلابيين”.
وأعرب عن “عجز الانقلابيين عن التوصل إلى حلول تفاوضية لاستعادة النظام الدستوري”، مشيرا إلى أن هدف الجميع في الوقت الراهن هو “تحرير الرئيس بازوم وعائلته واستعادته لمهام منصبه”.
وشدد مانزو على ضرورة التدخل السريع لـ”إكواس” ودول المنطقة لمنع تصفية الرئيس بازوم وعائلته، الذين يعيشون في ظروف صعبة بسبب الاحتجاز.

وأكد أن هذا التدخل ضروري لأمن المنطقة، حيث إن “النيجر لطالما اعتُبرت درعًا أمام تهديد الجماعات المتطرفة، وفي حال نجح الانقلاب، قد يمتد نشاط تلك الجماعات حتى خليج غينيا”.
وأضاف مستشار الرئيس المحتجز أن المجلس العسكري في النيجر أعلن نيته “محاكمة الرئيس محمد بازوم، في الوقت الذي يعاني فيه المجلس ذاته من غياب أي أشكال من أشكال الشرعية”. وتابع “تُلقي هذه الخطوة الضوء على محاولات المجلس لتمديد فترة بقائه في السلطة”.
وأضاف “تتزايد التوترات والتحديات في النيجر، حيث أظهرت إحصائيات خلال الأسبوعين الماضيين ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الهجمات الإرهابية وخسائر في الجنود. وبلغ عدد الهجمات الإرهابية ثلاث مرات أعلى مما كان عليه خلال فترة حكم الرئيس بازوم ومدتها عامان، مما يشير إلى أن الانقلاب الحاصل يهدف بشكل رئيسي إلى تحقيق مصالح شخصية بدلاً من مصلحة البلاد”.
واختتم مانزو تصريحاته بالتأكيد على أهمية هذا “التدخل للحفاظ على وحدة البلاد ومقاومة التفكك والفوضى الناتجة عن الانقلاب”.