وسط المعارك مع قوات الدعم السريع.. الجيش السوداني يحتفل بذكرى تأسيسه وينظم استعراضات عسكرية (فيديو)

احتفل الجيش السوداني اليوم الاثنين بعيد تأسيسه التاسع والستين، وسط المعارك المحتدمة بينه وبين قوات الدعم السريع، ووجه قائده عبد الفتاح البرهان خطابا، وعد فيه بتحقيق “نصر قريب”.
وشملت الاحتفالات مدن خشم القربة في ولاية كسلا بشمال شرق السودان، وولاية القضارف بشرقه، ومدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق.
ونظمت عروض عسكرية شرقي السودان في ولاية كسلا ومدينة القضارف وفي منطقة (جبل أبوطيور) بالحدود الشرقية مع إثيوبيا، وأظهرت لقطات الجنود وهم يحملون العلم الوطني ويطوفون بالشوارع، ومركبات عسكرية محملة بالأسلحة.
وقامت فرقة المشاة الـ11 التابعة للجيش السوداني باستعراض عسكري في مدينة خشم القربة بولاية كسلا بشمال شرق السودان، وظهر رجال الفرقة على عربات عسكرية مدجّجة بالأسلحة وهم يحملون العلم.
يأتي ذلك في وقت يخوض فيه الجيش السوداني معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور وأقاليم أخرى، لم تفلح عدة هُدَن متتابعة في وقفها.
وقال رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان إن بلاده تواجه أكبر مؤامرة في تاريخها، وأضاف “نخوض الحرب مضطرين دفاعًا عن أمن وكرامة السودانيين بعد أن سلكنا كل السبل لمنع وقوعها”.
وأضاف البرهان في خطابه على التلفزيون الرسمي بهذه المناسبة أن “القوات المسلحة وبعد الانتخابات ستمضي لأداء واجبها الوطني بحماية الأرض بجيش موحد خال من أي تشوهات”.
ويتواصل القتال المندلع في السودان، الذي يدخل شهره الخامس بين الطرفين، حيث استمر القصف المدفعي المتبادل اليوم الاثنين، في العاصمة الخرطوم ومدنها وفي إقليم دارفور غربي السودان، وسط ظروف شديدة الصعوبة على السكان العالقين وسط القتال.
الجيش السوداني
تأسست أول نواة للجيش السوداني عام 1925، إبان فترة الاحتلال البريطاني لمصر والسودان، وكانت تسمّى آنذاك “قوة دفاع السودان” وتكونت من جنود سودانيين تحت إمرة ضباط من الجيش البريطاني.
بعد عام 1956 عندما نال السودان استقلاله عن التاج البريطاني، كوّن جيشا وطنيا جديدا بفرقه كافة، ابتداءً بفرقة للمشاة، ثم تأسست القوات البحرية والجوية، وعرف باسم الجيش السوداني، وبعد ذلك جرى تعديل الاسم إلى “قوات الشعب المسلحة”، ثم استقرت التسمية أخيرا على “القوات المسلحة السودانية”.
وبعد تأسيس “قوة دفاع السودان” شاركت في الحرب العالمية الثانية ضد الإيطاليين في إريتريا وإثيوبيا، وحرب الصحراء الغربية لدعم الفرنسيين في “العلمين”، لوقف تقدم “ثعلب الصحراء” الجنرال الألماني روميل.
وشارك الجيش السوداني في حروب الصراع العربي الإسرائيلي في الأعوام 1948 و1973، إلى جانب مشاركاته في عمليات الأمم المتحدة في كل من الكونغو وتشاد وناميبيا، وضمن “قوات الردع العربية” في لبنان، وفي “عاصفة الحزم” باليمن.