أمّ فلسطينية تدرس التمريض وتتفوق فيه بعد وفاة طفلها بسبب خطأ طبي (فيديو)

رصدت الجزيرة مباشر قصة نجاح أم فلسطينية في غزة، أجبرها فقْد طفلها على دراسة التمريض والتفوق فيه، في تحدٍّ للحدث المؤلم الذي عاشته، والذي اختبرته مرة أخرى بعد سنوات.

فقدَت الفلسطينية مُكرّم عوض، طفلها عمر وهو ابن 4 سنوات ونصف، بعد أن مكث في غيبوبة عامين كاملين، وقالت إنه توفي جراء خطأ طبي بعد أن أدخلته إلى المستشفى في حالة جيدة.

وتروي الأم المكلومة أن طفلها كان مصابا بالتهاب رئوي خفيف، وأنها اصطحبته إلى المستشفى وهو يتحدث إليها ويضحك معها، ليجري إدخاله بعدها مباشرة إلى العناية المكثفة.

وقالت مكرم لبرنامج المسائية، أمس الاثنين، إنها أصيبت بالصدمة وأنها لن تنسى اللحظة التي خرجت فيها إحدى الممرضات من العناية لتُنبئها بحالة ابنها قائلة “إن شاء الله يعيش”.

وأضافت الأم أن عمر دخل بعد ذلك في غيبوبة مدة سنتين وظل جسده الصغير موصولا بجهاز التنفس الاصطناعي، إلى أن بلغهم خبر وفاته.

دخلت الأم بعد الحدث الأليم كلية التمريض بالجامعة الإسلامية بغزة، وتقول مُكرّم: “بدأت عزيمتي من هنا، بألا يعاني أحد المرارة التي تجرعتها”.

رغِبت الأم في مساعدة المرضى وخدمتهم، وخلال سنوات دراستها أدخلت ابنها الثاني محمد إلى المستشفى، بعد أن أصيب بوعكة مفاجئة، تقول الأم إنها أخذته إلى قسم الطوارئ وإنهم بادروا بإجراء التحاليل له، لكنه توفي على الفور.

اختبر محمد صبر الأم بعد أن غيّر عمر مسارها من خريجة من علوم الشريعة إلى طالبة تمريض، وتقول مكرم إنها دخلت لاجتياز الامتحان النهائي 4 أيام فقط بعد وفاة محمد.

تحدّت الأم الفلسطينية الألم الذي عاشته وأظهرت إصرارا وتفوقا وسط المعاناة، وقالت للمسائية إن وضعها الاجتماعي كان صعبا للغاية عندما قررت دراسة التمريض، وإنها نجحت بفضل حصولها على منحة كاملة.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان