السودان.. قرار بإيقاف الدراسة بالجامعات الحكومية وآثار سلبية للحرب على الزراعة (فيديو)
أصدر الوزير المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي في السودان محمد حسن دهب قرارًا بإيقاف الدراسة وجميع الأنشطة الأكاديمية في كافة مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والأهلية إلى موعد سيحدد لاحقًا.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن وزير التعليم العالي عزا قرار إيقاف الدراسة بالجامعات إلى ظروف الحرب التي اضطرت مجموعات كبيرة من المواطنين إلى النزوح من العاصمة الخرطوم إلى الولايات.
ويأتي القرار كذلك بسبب تحول الكثير من المباني التعليمية إلى مراكز إيواء للنازحين، حيث استُخدمت المقار التابعة لصندوق رعاية الطلاب لإيواء النازحين.
مخاوف من فجوة غذائية
من ناحية أخرى، أبدى مزارعون مخاوفهم من حدوث فجوة غذائية بسبب الحرب، وقال أحد المزارعين إنهم قد جهزوا أنفسهم “لحدوث الأسوأ” بسبب احتمال استمرار الحرب وقتًا طويلًا، مع تمنياتهم بأن تنتهي في أقرب وقت.
وقال محافظ مشروع الجزيرة عمر محمد الفكي مرزوق، للجزيرة مباشر، إن الحرب أثرت كثيرا في الموسم الزراعي وأدت إلى تقلص المساحات المزرعة وتوقف التمويل المصرفي، وإن الحرب قد فاقمت المشاكل التي كانت موجودة أصلا.
وأعلن عن تبني عملية توفير الغذاء للمواطن السوداني في ظل استمرار الحرب بالتركيز على زراعة محصول الذرة باعتباره الطعام الرئيسي لغالبية السودانيين إضافة إلى زراعة القطن والفول السوداني وفول الصويا.
وقال محافظ مشروع الجزيرة -أكبر المشاريع الزراعية بالبلاد- إن الحرب الدائرة الآن بين الجيش وقوات الدعم السريع أثرت تأثيرا كبيرا في الزراعة بالمشروع.
وأكد مدير المشروع أن الحرب تسببت في تقليص المساحة المزروعة بالمشروع وتوقف التمويل المصرفي للمزارعين بسبب عمليات النهب التي طالت عددا من أفرع البنوك الحكومية والتجارية.
وأشار محافظ مشروع الجزيرة إلى أن الحرب أثارت مخاوف المزارعين من عدم توفر سوق لبيع محصولاتهم في ظل استمرار القتال.
ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، أحوال المزارعين بالمشروع واستطلعت آراء المسؤولين عنه، حول تأثير الحرب الدائرة بالبلاد منذ منتصف إبريل/ نيسان في المشروع.
ويعد مشروع الجزيرة أكبر مشروع زراعي مروي في السودان، وتبلغ مساحته الزراعية نحو مئتي مليون فدان، وقد أنشئ عام 1925، لمدّ المصانع البريطانية بحاجتها من خام القطن، ثم شكّل العمود الفقري لاقتصاد السودان بعد الاستقلال.