السودان.. معارك جديدة في الخرطوم ودارفور والدعم السريع “يسقط طائرة سوخوي” تابعة للجيش

قالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت-مساء أمس الاثنين- طائرة حربية من طراز (سوخوي) تابعة للجيش السوداني، في مدينة الخرطوم بحري. أشارت إلى أنها “كانت تقصف المواطنين الأبرياء”.
وذكرت في بيان، أن طيران الجيش هاجم صباح أمس عددا من الأحياء السكنية في مدن العاصمة الثلاث خاصة شرق النيل وجنوب الخرطوم مما تسبب في مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بحسب البيان.
ولم يصدر تعليق من القوات المسلحة السودانية حتى الآن على بيان قوات الدعم السريع حول إسقاط الطائرة أو قصف المدنيين.
معارك جديدة في الخرطوم ودارفور
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث اندلعت معارك بين الطرفين المتنازعين في مواجهات دخلت شهرها الخامس، وخاصة في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.
وأفاد سكان في مدن العاصمة الخرطوم بسماع دوي ضربات جوية مكثفة وانفجارات قوية، وفي جنوب دارفور، استيقظ سكان أمس الاثنين مجددا “على أصوات المدفعية وواصلوا الفرار من المدينة” التي تتعرض لهجوم من قوات الدعم السريع.
وفي هذا الصدد، قال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) إن نحو عشرين ألف شخص نزحوا جراء العنف الذي تشهده مدينة نيالا منذ أيام، موضحا أنه تم منع إيصال المساعدات.
وقال مصدر طبي في نيالا، ثاني كبرى المدن السودانية لوكالة الأنباء الفرنسية “رغم صعوبات الوصول إلى مستشفى نيالا بسبب القصف، استقبلنا 66 جريحا يوم الأحد توفي 6 منهم”.
وشهد إقليم دارفور، حربا أهلية في العقد الأول من القرن الحالي، ويعتبر معقل قوات الدعم السريع، وتركزت المعارك لفترة طويلة في الجنينة، عاصمة غرب دارفور، حيث قد تكون وقعت “جرائم ضد الانسانية” وفق الأمم المتحدة.
وتحدثت مصادر عدة عن مجازر بحق المدنيين واغتيالات ذات طابع إثني يعتقد أن قوات الدعم السريع والميليشيا العربية المتحالفة معها تقفان خلفها.
وعلى الجانب الآخر من الحدود مع السودان، في بلدة (أدري) في شرق تشاد، وصل أكثر من 358 ألف لاجئ منذ بدء النزاع في 15 إبريل/نيسان بحسب ما ذكرت منظمة أطباء بلا حدود.
وأعربت هذه المنظمة عن قلقها إزاء المخيمات حيث إنها “ليست حاضرة لاستقبال جميع الأشخاص الذين ينقلون إلى هناك” وبالتالي، يتعرضون للشمس والمطر وليس لديهم ما يكفي من الطعام والماء.
وأودى الصراع في السودان بحياة نحو 3 آلاف و900 شخص، على الأقل في 4 أشهر، كما أدى إلى آلاف الإصابات وسط المدنيين، وإلى أزمات في الغذاء والدواء والخدمات.
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قد ظهر أمس الاثنين على التلفزيون الرسمي، في فيديو نادر ندد فيه بـ”أكبر مؤامرة في التاريخ الحديث” للسودان.
ووعد البرهان بالاحتفال “قريبا جدا بالنصر المؤزر على هذا التمرد الغاشم” بقيادة منافسه الفريق محمد حمدان دقلو- في حين يتوقع الخبراء أن تستمر الحرب لفترة طويلة.