لا كهرباء أو وسائل تبريد.. حالات إغماء من شدة الحر بين أطفال المخيمات في ريف حلب (شاهد)

وكأن المصائب لا تأتي أبدًا فرادى، فبعدما ضرب زلزال فبراير/ شباط منطقتهم بشمال سوريا وحوّلها إلى ركام، يعاني أطفال المخيمات من الحر الشديد الذي تسبب في مزيد من حالات الإغماء.
وأظهرت لقطات طفل سوري في أحد مخيمات جندريس بريف حلب وقد سقط مغشيًا عليه من شدة الحر، فيما يحاول أهله وآخرون إفاقته ببعض الماء.
وتعد هذه ثالث حالة إغماء خلال ذلك اليوم، وفق أحد سكان المخيم الذي صرخ مرددًا “العالم ماتت في المخيمات”.
ويحاول أطفال المخيمات مواجهة الارتفاع الشديد في درجات الحرارة بصبّ الماء على أجسامهم للتخفيف من الحر، ويقول أحدهم “الدنيا كتير شوب (حر) والناس ما عندها مراوح، الحالة سيئة”.
ويضيف الطفل بعدما صب الماء على جسمه وملابسه “جينا نكب على حالنا مياه عشان يروح الشوب عنا شوية”.

يقضي النازحون يومهم كاملًا خارج الخيام تحت ظل الأشجار القليلة في ظل عدم توفر الكهرباء لتشغيل المرواح.
يقول طفل آخر “الشوب كتير يعني الواحد شو بيسوي، عم بنفوت على الخيمة بنشوب، يعني بالخيمة الشوب أكتر من بره”.
ويتابع “في الخيمة لا في مروحة تخفف علينا شوية شوب، وبرا الشمس قوية كتير لا فيه شجر نحتمي فيهم ولا شيء نبرك تحته”.
وتسبب الزلزال المدمر الذي ضرب في السادس من فبراير/شباط سوريا، ومركزه تركيا المجاورة، بمقتل أكثر من 51 ألفا في البلدين. وكانت جندريس من بين أكثر المناطق تضررًا بالكارثة.
وفي سوريا وحدها، قتل قرابة 6 آلاف شخص، 4537 منهم في مناطق سيطرة المعارضة في إدلب وشمال حلب ويقطنها أكثر من 4 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين، ويعتمد 90% منهم على المساعدات الإنسانية.