مستشار الدعم السريع يعلّق على مبادرتي مالك عقار وقوى الحرية والتغيير لحل الأزمة (فيديو)

كشف مستشار قائد قوات الدعم السريع مصطفى محمد إبراهيم، أن موقف القيادة العليا للدعم السريع من مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة في السودان مالك عقار معروف منذ اليوم الأول بأنها مبادرة “منحازة”.
وقال محمد إبراهيم في لقاء مع (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، إن عقار يمثل البرهان، و”من يقدم مبادرة يجب أن يكون محايدًا، وهذا الشرط لا يتوفر في عقار”.
وأضاف “المبادرة ضلت الطريق وانتهت بمجرد إطلاقها”، ولا يمكنها أن تقدم جديدًا في القضية السودانية، على حد قوله.
وشدد محمد إبراهيم على أن مبادرة مالك عقار تضمنت “الكثير من اللوم والاتهامات لقوات الدعم السريع التي وصفها بالقوات المتمردة”، على حد تعبيره.
وأمس الثلاثاء، طرح مالك عقار خريطة طريق لحل الأزمة في السودان تبدأ بالتوصل لوقف إطلاق نار بين قوات الجيش والدعم السريع، وتضم حوارًا بين القوى السياسية لتأسيس مرحلة انتقالية وانتخابات.
وأوضح عقار أن أولويات الفترة القادمة تبدأ بتنفيذ خريطة الطريق لإنهاء الحرب وإيصال المساعدات لأنحاء السودان كافة، والتواصل مع الأطراف جميعها.
وقال إن “الوضع يحتم علينا تشكيل حكومة لتسيير شؤون الدولة”، مشيرًا إلى وجود فترة تأسيسية تعقب الاقتتال ستخصص لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات.
أما بخصوص موقف الدعم السريع من مبادرة قوى الحرية والتغيير، فقد أوضح محمد إبراهيم أن أي مبادرة مرحّب بها “طالما بقيت في الإطار الذي تم تحديده في منبر جدة”.
وجدد رفض قوات الدعم السريع تهمة السيطرة على مراكز المدنيين والمؤسسات الحكومية في الخرطوم، وقال “إننا ملتزمون بما جاء في منبر جدة، وجميع مراكزنا تم الاستيلاء عليها من قوات الجيش”.
وأضاف أن 18 منطقة للجيش توجد وسط المدنيين، وأن الكثير من المواطنين تأثروا بالقصف والقذائف التي تسقط يوميًا على هذه المراكز.
وردًا على المطالب الرامية لشروط وقف الاقتتال في السودان، قال مستشار الدعم السريع، إن “موقف الدعم واضح منذ البداية، ويتمثل في تسليم السلطة للمدنيين”. مضيفًا أن الجيش هو من بدأ الحرب وعليه أن يوقفها.
وقال يمكن وقف الاقتتال “عندما يبادر بعض قادة الجيش بتغيير بعض عناصر قيادته العليا، أو عندما يصدر الجيش بيانًا رسميًا بإيقاف الحرب، ونحن من جانبنا سنوقف الحرب”.