مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية تتعقب سلالة جديدة من فيروس كورونا.. ما مدى خطورتها؟

كشفت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية، أنها تتعقب سلالة جديدة من الفيروس المسبب لكوفيد-19، وقالت إن السلالة تسمى “بي إيه 2.86” ورُصدت في الولايات المتحدة والدنمارك وإسرائيل.
وكتبت المراكز الأمريكية منشورا على منصة “إكس”، وقالت “نصيحة مراكز مكافحة الأمراض لحماية أنفسكم من كوفيد-19 تظل كما هي.. ريثما نجمع المزيد من المعلومات حول بي إيه 2.86”.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت في وقت سابق من يوم أمس الخميس على منصة إكس، إنها صنفت “بي إيه 2.86” على أنه “متحور تحت المراقبة” نظرًا إلى العدد الكبير من الطفرات الذي يحمله.
WHO has designated #COVID19 variant BA.2.86 as a ‘variant under monitoring’ today due to the large number of mutations it carries.
So far, only a few sequences of the variant have been reported from a handful of countries.
🔗 https://t.co/3tJkDZdY1V— World Health Organization (WHO) (@WHO) August 17, 2023
هل عاد الفيروس؟
وقد تخطت الشعوب فيروس كوفيد، بعدما استمر انتشاره مدة تجاوزت 3 سنوات من خلال موجات عديدة، ولكنه بدأ يعود حاليًّا، إذ تؤكد بعض المؤشرات عودة انتشاره في عدة دول.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن عدد الحالات التي رُصدت على مستوى العالم ارتفع بنسبة 80% خلال شهر واحد، مع 1.5 مليون إصابة إضافية من 10 يوليو/ تموز حتى 6 أغسطس/ آب.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، في وقت سابق أنّ المنظمة لم تعد تعتبر الوباء حالة طوارئ صحية عالمية منذ بداية مايو/ أيار، إلا أن “الفيروس مستمر في الانتشار في كل البلدان، ويستمر في القتل والتبدل”.
CDC is tracking a new lineage of the virus that causes COVID-19. This lineage is named BA.2.86, and has been detected in the United States, Denmark and Israel. CDC is gathering more information and will share more about this lineage as we learn it.
— CDC (@CDCgov) August 18, 2023
ويعد المتحور “إي جي 5” (EG.5)، الذي يطلق عليه علماء اسم “إيريس” الأكثر رصدًا حاليًّا لأنه قد يكون وراء عودة انتشار الوباء، في وقت يرى فيه خبراء أن التجمعات الصيفية وتراجع مستوى المناعة عوامل قد تؤدي دورًا في عودة الوباء أيضًا.
ويبدو هذا المتحور المتفرّع من أوميكرون والتابع لسلالة “إكس بي بي” أكثر قابلية للانتشار من غيره، وربما يكون ذلك بسبب تأثير طفرات جينية جديدة، وقد يكون أكثر قدرة على تخطّي الدفاعات المناعية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 17% من الإصابات بكوفيد التي رُصدت في العالم منتصف يوليو تعود إلى المتحورة “إي جي 5”.
وقال مدير معهد الصحة العالمية في جامعة جنيف إن هذا المتحور “رُصد في الهند، وفي دول آسيوية أخرى، وفي أمريكا الشمالية، وفي أوروبا”، وإنه “يميل إلى الحلول محل السلالات السائدة السابقة”.
وفي هذه المرحلة “لا تشير الأدلة المتاحة إلى أن إي جي 5 يشكل مخاطر إضافية على الصحة العامة مقارنة بمتحورات أخرى منتشرة من سلالة أوميكرون”، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
لكن مدير المنظمة قال إن “خطر ظهور متحور أكثر خطورة يظل قائمًا؛ مما سيؤدي إلى زيادة مفاجئة في الإصابات والوفيات” في وقت تعد فيه مراقبة تطور الوباء أكثر تعقيدًا بسبب نقص البيانات منذ انخفاض عدد الاختبارات ووقف إجراءات المتابعة.