وصول سفينة شحن من أوكرانيا إلى تركيا عبر مضيق البوسفور رغم التهديدات الروسية

وصلت إلى مضيق البوسفور، سفينة شحن قادمة من ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود، وهي الأولى منذ انتهاء مبادرة الحبوب.
وقال مراسل وكالة الأناضول إن السفينة “جوزيف شولت”، دخلت مضيق البوسفور صباح اليوم الجمعة، وذكرت مصادر مطلعة أنها سوف ترسو في ميناء “أمبارلي” التركي المطل على بحر مرمرة.
وتعتبر “جوزيف شولت” سفينة الشحن الأولى التي تنطلق من أوكرانيا بعد انتهاء مدة مبادرة شحن الحبوب في البحر الأسود.
وفي 19 يوليو/ تموز الماضي أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستعتبر جميع السفن المبحرة بالبحر الأسود إلى الموانئ الأوكرانية ناقلات محتملة لبضائع عسكرية.
جاء ذلك عقب رفض موسكو في 17 من الشهر نفسه تمديد اتفاقية نقل الحبوب الأوكرانية التي أعلنت لاحقًا أنها ستمددها “فور تنفيذ الجزء الروسي منها”، الذي يشترط إيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة بما فيها الدول الإفريقية.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن السفينة تستخدم “ممرا إنسانيا جديدا” أقامته كييف، بعدما أطلقت روسيا الأسبوع الماضي طلقات تحذيرية على سفينة شحن متجهة إلى ميناء إزمايل على نهر الدانوب في جنوب أوكرانيا.
وخرجت الرئاسة التركية عن صمتها مساء أمس بشأن هذه الطلقات التي استهدفت السفينة التابعة لشركة تركية، رغم رفعها علم دولة “بالاو” (جزيرة بغرب المحيط الهادي) .
وقالت الرئاسة التركية “تم تحذير محاورينا في روسيا لتجنب مثل هذه الإجراءات التي قد تصعّد التوترات في البحر الأسود”.
وقد كثّفت روسيا هجماتها على البنى التحتية الأوكرانية في الدانوب والبحر الأسود منذ انسحابها من الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا ودخل حيز التنفيذ في صيف 2022.
وفي هذه الأثناء، يبحث المجتمع الدولي سبل تأمين طرق تصدير الحبوب في الوقت المناسب لموسم الحصاد في الخريف، علمًا بأن أوكرانيا وروسيا من أكبر الدول المصدرة للحبوب.
وأوردت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين أمريكيين يجرون محادثات مع تركيا وأوكرانيا وجيرانهما بشأن زيادة حركة النقل على طول الدانوب.
وأكد أحد هؤلاء المسؤولين أن واشنطن ستدرس جميع الخيارات، بما في ذلك خيار المرافقة العسكرية للسفن التجارية الأوكرانية. لكن مسؤولا بوزارة الدفاع التركية أبدى، أمس، رفضًا لمبادرة واشنطن.
وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لمحطة “إن تي في” التركية الخاصة “جهودنا تتركز على إعادة تفعيل اتفاق الحبوب”.
ويأمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، ومن المتوقع أن يكون إحياء اتفاق الحبوب على جدول أعمال اللقاء.