يوم طبي مجاني في عكار لمساعدة مئات المرضى من اللبنانيين واللاجئين (فيديو)

تطوع في المبادرة التي تُنظَّم لأول مرة في عكار عشرات الأطباء من تخصصات مختلفة

استفاد مئات المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين، اليوم الأحد، من مبادرة “اليوم الطبي المجاني” في أحد المراكز الطبية بمنطقة عكار الريفية الواقعة أقصى شمالي لبنان.

وتوافدت أعداد كبيرة من المرضى إلى المستشفى الذي فتح أبوابه في يوم عطلة لاستقبال المواطنين وتقديم المساعدات الطبية لهم مجانًا، وذلك وسط الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها البلد.

وتطوّع في المبادرة عشرات الأطباء من تخصصات مختلفة، وتُعَد عكار واحدة من 10 مناطق ستقام فيها المبادرة لتلبية حاجات المرضى من فحوص وتحاليل وأدوية.

المرة الأولى في عكار

وشاركت في المبادرة مجموعة من الجمعيات والمتبرعين والمؤسسات الطبية، التي اعتادت على تنظيم مبادرات مشابهة إلا أنها المرة الأولى في عكار.

وأظهر الإقبال الكبير للمرضى إلى أي حد تحتاج منطقة عكار إلى الخدمات الصحية، وقال عدد من المستفيدين من المبادرة لكاميرا الجزيرة مباشر، إنهم لم يتمكنوا من توفير تكاليف العلاج.

ويستفيد المرضى خلال المبادرة من بعض الأدوية أيضًا بالمجان، وقال لاجئون سوريون إنهم حصلوا على الدواء لأمراض خطيرة مثل القلب والشرايين لم يكونوا يحصلون عليها.

 

بحاجة إلى الدعم

وقال القائمون على المبادرة إنهم يحتاجون باستمرار إلى دعم خارجي من منظمات ومؤسسات صحية، بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم الذي يعيشه لبنان، بينما وثقوا مشاركة ما بين 300 و500 مريض في كل مبادرة.

وأفاد مدير المركز الطبي أن مجال الصحة تأثر بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية، وأنهم بحاجة إلى مساعدة المنظمات الدولية.

وأصبحت مراكز الرعاية الصحية الأولية، التي تشرف عليها وزارة الصحة العامة وتديرها المنظمات غير الحكومية والسلطات المحلية، أحد الخيارات القليلة المتاحة للسكان الذين يبحثون عن أدوية مجانية أو منخفضة التكلفة.

ومع ذلك، وعلى الرغم من الزيادة الكبيرة في عدد الأشخاص الذين يلتمسون خدماتها، فلم تتلقَ تلك المراكز زيادة في التمويل، مما أدى إلى نقص الأدوية.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة، بدأت في عام 2019 عندما انهار النظام المالي تحت وطأة الديون السيادية والطرق غير المستدامة التي كانت تموَّل بها، بينما لم يخرج السياسيون بعد بخطة إنقاذ.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان