حشود تشيع جثمان شهيد في جنين وتندد بعنف الاحتلال (فيديو)

شُيعت اليوم الثلاثاء، جنازة الفتى الفلسطيني عثمان أبو خرج الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة الزبابدة بجنين.
وردد المشيعون هتافات “لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله” منددين بمقتل عثمان برصاص قوات الاحتلال.
وقالت وزارة الصحّة الفلسطينية في بيان إنّ “الفتى عثمان عاطف محمد أبو خرج (17 عاماً) استشهد بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين” بشمال الضفّة.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأنّ الفتى أُصيب “خلال المواجهات التي اندلعت عقب اقتحام” بلدة الزبابدة الواقعة جنوب شرق مدينة جنين.
تغطية صحفية| محمد تركمان من كوادر فتح ببلدة الزبابدة: "الفتى عثمان أبو خرج سمي تيمنًا باسم عمه الأسير عثمان المحكوم بالسجن المؤبد قضى منها 22 عامًا".. pic.twitter.com/gye3cTEMTk
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 22, 2023
وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّه نفّذ في الضفة الغربية عملية اعتقل خلالها أكثر من 30 فلسطينياً، بينهم اثنان يُشتبه بتنفيذهما هجوماً مسلّحاً جنوب مدينة الخليل أمس، أسفر عن مقتل امرأة إسرائيلية.
وقال الجيش في بيان إنّ قواته نفّذت “أنشطة لمكافحة الإرهاب في الضفّة الغربية”.
وأضاف أنّه خلال تنفيذها عملية في بلدة الزبابدة “ألقيت عبوات ناسفة على القوات التي ردّت بالذخيرة الحيّة وتمّ تحديد إصابة”. ولم يبلغ الجيش عن وقوع إصابات في صفوف قواته.
وعادة ما تنفّذ قوات الاحتلال عمليات تسميها استباقية لاعتقال مطلوبين أو ناشطين في الضفة الغربية، وتتخلّل هذه العمليات مواجهات بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ عام 1967 تصاعداً في وتيرة أعمال العنف، شمل عمليات عسكرية إسرائيلية متكرّرة ضدّ أهداف فلسطينية وتنفيذ فلسطينيين هجمات ضدّ إسرائيليين.
وتركّز التصعيد في شمال الضفة الغربية داخل مدينتي نابلس وجنين اللتين تعتبران معقلاً للفصائل الفلسطينية المسلّحة.
وأسفرت أعمال العنف منذ بدء العام الحالي عن استشهاد نحو 219 فلسطينيًا ونحو 31 إسرائيليًا وأوكرانية وإيطالي، وفقًا لإحصاء أجرته وكالة الأنباء الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين.
ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2.9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى 490 ألف إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.