حملة اعتقالات واسعة في أنحاء الضفة الغربية والاحتلال يعلن القبض على منفذي هجوم الخليل

جنود من قوات الاحتلال قرب الخليل- 21 أغسطس (رويترز)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال فلسطينيَّين زعم أنهما نفذا عملية إطلاق النار في الخليل، التي أسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة إسرائيلي، في حين قالت “كتيبة الفجر” إن الاحتلال فشل في القبض على منفذ عملية حوارة.

وقال بيان لجيش الاحتلال إن قوات مشتركة من الجيش وجهاز الأمن العام والقوات الخاصة التابعة لحرس الحدود “اعتقلت المتهمين اللذين تربطهما علاقة قرابة، وتم ضبط بندقية بحوزتهما استخدمت في الهجوم” بحسب البيان.

حملة اعتقالات واسعة

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية، طالت العشرات من الفلسطينيين، غالبيتهم من محافظة رام الله، وشملت محافظات الخليل وقلقيلية وجنين ونابلس وطولكرم.

وكشف نادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت اليوم حملة واسعة بالضفة الغربية اعتقلت خلالها 50 فلسطينيا على الأقل بينهم 15 مواطنًا من بلدة في رام الله، و13 من الخليل.

وقال في بيان “شنّت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت (50) مواطنًا على الأقل من الضّفة، منهم (15) مواطناً من بلدة عبوين/ رام الله و(13) من الخليل، وغالبية المعتقلين هم أسرى سابقون واجهوا عمليات اعتقال متكررة على مدار السنوات الماضية”.

وأكد نادي الأسير أن حملة الاعتقالات هذه تعتبر من أكبر الحملات منذ بداية العام، وقد سبقها حملة اعتقالات في جنين خلال شهر يوليو/تموز الماضي العام الجاري، ومجموعة من الحملات المتكررة التي نفذها الاحتلال في مناطق عدة من الضّفة خلال هذا العام.

ولفت نادي الأسير إلى أنّ عمليات الاعتقال التي نفّذتها قوات الاحتلال، رافقتها عمليات تنكيل ممنهجة، واعتداءات بالضرب المبرح للمعتقلين وعائلاتهم إلى جانب تهديد العائلات وسياسة العقاب الجماعي وعمليات التخريب في منازل المواطنين.

وأشار نادي الأسيـر، إلى أنّه منذ مطلع العام الجاري بلغت حالات الاعتقال أكثر من 4500 مذكرا بالتصاعد المستمر في عمليات الاعتقال، خاصة مع المواجهات الحالية مع الاحتلال، في محاولة مستمرة منه لتقويض أي مقاومة متصاعدة.

“كتيبة الفجر”

من جانبها قالت “كتيبة الفجر” في بيان، إن قوات الاحتلال أقدمت على اقتحام بلدة “بيتا” بحثًا عن منفذ عملية حوارة، وبعد أن فشلت في الوصول إلى المنفذ، قامت بإطلاق النار عشوائيًّا على المدنيين موقعةً عددا كبيرا من الإصابات.

وأوضحت الكتيبة في بيانها، أن “العدو يسعى بكافة وسائله الأمنية والعسكرية عبر هذه الاقتحامات والجرائم إلى جرِّ كتيبتكم المظفرة لمعركةٍ يحدد زمانها ومكانها للنيل من المجاهدين وكشف هوياتهم” مشيرة إلى أنه فشل في الحصول على أيّ معلومة تساعده على الوصول إليها.

وأكدت أن غياب الكتيبة إعلاميًّا لا يعني غيابها ميدانيًّا، وقالت إنها آثرت عدم الإعلان عن الكثير من عملياتها النوعية لتجنيب المدنيين ردود العدو الانتقامية عليها.

وأعلنت كتيبة الفجر أنها “إحدى التشكيلات العسكرية التابعة لشباب الثأر والتحرير، وتعاهد قائدها وعاقد لوائها على الوفاء بعهد الثوار الأحرار، وأن تبقى ثابتة على خط النار حتى التحرير بإذن الله”.

المصدر: الجزيرة مباشر + وسائل إعلام فلسطينية

إعلان