ارتفاع توقعات الأمريكيين للأجور إلى مستويات قياسية في 2023

سجل الحد الأدنى للأجور الذي يرغب الأمريكيون في الحصول عليه لقبول وظيفة جديدة رقمًا قياسيًّا هذا العام، وفقًا لمسح أجراه البنك الاحتياطي الفدرالي في نيويورك ونُشر الاثنين.

وبلغ متوسط الحد الأدنى للأجور الذي يتوقعه طالبو الوظائف الأمريكيون 78645 دولارًا سنويًّا، مع نهاية يوليو/تموز 2023. ويمثل هذا المعدّل زيادة بنسبة 8% تقريبًا عن الوقت المماثل من العام الماضي عندما كان متوسط الحد الأدنى للأجور المتوقع يدور حول 72873 دولارًا.

وأظهر المسح أن توقعات الرجال والحاصلين على مؤهلات جامعية وصلت إلى 98600 دولار سنويًّا لقبول وظيفة جديدة، بينما أشار أولئك الذين ليس لديهم شهادة جامعية إلى أنهم لن يقبلوا راتبًا أقل من 63300 دولار.

أما بالنسبة للنساء، فقد بلغت توقعاتهم للحد الأدنى للأجور 66068 دولارًا أي أقل بـ12500 دولار من المتوسط وأقل بـ25000 دولار من توقعات الرجال.

وحصل العمال الذين غيروا وظائفهم في يونيو/حزيران على زيادة سنوية في الأجور بنسبة 7%، مقارنة بزيادة الأجور بنسبة 5.5% التي شهدها أولئك الذين بقوا في الوظيفة نفسها، وفقًا للبيانات الأخيرة التي نشرها بنك الاحتياطي الفدرالي في أتلانتا.

ونقلت شبكة (سي إن إن) الأمريكية عن جوليا بولاك كبيرة الاقتصاديين في موقع إعلانات الوظائف “ZipRecruiter” قولها إن توقعات الأجور المرتفعة تمثل انعكاسًا للوضع الحالي للاقتصاد الأمريكي وسوق العمل، حيث تتبع الأجور التضخم، وأحد أسباب ارتفاع توقعات الأمريكيين للأجور هو ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 17.5% منذ جائحة كورونا.

وأفادت وزارة العمل الأمريكية هذا الشهر بأن الاقتصاد يشهد وجود 9.6 ملايين وظيفة شاغرة في نهاية يونيو، مما يعني وجود نحو 1.6 وظيفة مُعلنة لكل عامل عاطل.

وسمح سوق العمل الأمريكي للعمال بترك وظائفهم خلال العام الماضي، وهو اتجاه يطلَق عليه “الاستقالات الكبرى” حيث ترك نحو 4.5 ملايين أمريكي وظائفهم بحثًا عن ظروف عمل وأجور أفضل وساعات عمل أكثر مرونة، وفقًا لإحصاء أصدره مكتب العمل الأمريكي في مارس/آذار العام الماضي.

ويأتي الارتفاع الجديد في توقعات الأجور في الوقت الذي أضاف فيه الاقتصاد الأمريكي 187 ألف وظيفة في يوليو الماضي، بعد زيادة مماثلة في يونيو. ويقترب معدل البطالة البالغ 3.5% من أدنى مستوى له منذ عقود، كما ارتفع متوسط ​​الأجر في الساعة بنسبة 4.4% في يونيو مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي.