قيادي في حراك السويداء: مظاهراتنا تتوسع ونستهدف الوصول إلى العصيان المدني والإضراب العام (فيديو)

قال خالد جمول، رئيس تجمّع “بنا الوطن” المشارك في حراك السويداء، إحدى مناطق سيطرة النظام السوري، إن المظاهرات المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية “والرافضة للتهجير والقتل” بدأت تتوسع، ويشارك فيها أغلب شرائح المجتمع.
وأضاف خلال مقابلة مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن الحراك بات يغطي جميع مناطق المدينة، مؤكدًا أن الخطوة القادمة هي استنهاض الناس من أجل تطبيق العصيان المدني والإضراب العام، وفقًا لقوله.
وأوضح أنهم يحاولون الوصول إلى “مشروع أو قرار ينتزع الصلاحيات الاقتصادية والأمنية، لكي نجنب أهلنا السطوة التي طالت أبناءنا تهجيرًا وقتلًا وجوعًا وفقرًا”.
وتستمر في الجنوب السوري وتحديدًا في محافظة السويداء، لليوم الثالث على التوالي، المظاهرات المنددة بتردي الأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط النظام، وانضمت قرى جديدة إلى الحراك السلمي.
في المقابل، ذكرت مصادر محلية أن جيش النظام السوري أطلق النار، مساء الاثنين، على متظاهرين في محافظة درعا جنوبي البلاد، من دون أن ترد أنباء عن خسائر بشرية.
وقال جمول “السويداء ما زالت بنفس الحماس والقوة، وما نشهده الآن هو حراك مدني”.
وأشار إلى أنهم يريدون إعطاء صورة للعالم والمجتمع الدولي “بأننا ما زلنا على قضيتنا وثوابتنا، والجديد في حراك السويداء هو وجود الكثير من الشرائح المجتمعية”.
وعبَّر عن خشيته من “تدخّل العصابات الخارجة عن المألوف، التي يوعَز لها من أجهزة النظام”، مؤكدًا أنها حتى اللحظة ليست موجودة أبدًا.
وأضاف أن اختفاءها يدفع إلى التساءل “هل هذه العصابات (المقربة من النظام) بدأت تراجع نفسها أو لديها نوع من صحوة الضمير؟”.
وقال إن الثورة انطلقت منذ 12 عامًا “وما زلنا نؤكد على ثوابتها، والقرارات الأممية لم تغيّر شيئًا على الأرض، ولذلك أصبح لزامًا علينا كسوريين الاتجاه إلى أقرب الحلول للنجاة، وأن نتلافى المزيد من الدمار والتهجير والقتل”.