تعرّف على ردّ الدعم السريع على ظهور البرهان للمرة الأولى خارج مقر الجيش

قال محمد المختار النور، عضو وفد التفاوض والمستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، في تصريحات للجزيرة مباشر، إن خروج قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان من قيادة الجيش “عملية هروب” وأكد أنهم “جاهزون للحوار للوصول إلى تسوية شاملة”.

جاء ذلك تعليقا على ظهور البرهان في قاعدة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان، وهي المرة الأولى التي يظهر فيها خارج مقرّ القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم منذ بدء الحرب قبل أكثر من 4 أشهر.

وقال النور إن مغادرة البرهان للخرطوم جاء بسبب “سقوط سلاح المدرعات في يد قوات الدعم السريع”، على حد قوله.

وأضاف أن قوات الدعم السريع لا تزال تحاصر القيادة العامة للجيش بالخرطوم، وأن “خروج البرهان من قيادة الجيش يؤكد سقوط الخرطوم بالكامل في يد قوات الدعم السريع وأن البرهان هرب وترك جنوده خلفه يواجهون مصيرهم المحتوم وهو الموت”.

وأشار النور إلى أنه يجري “تحقيق في عملية خروج قائد الجيش من القيادة العامة”، وقال إن الدعم السريع “متمسك بالحوار كمبدأ.. وجاهزون للدخول في حوار من أجل الوصول إلى تسوية شاملة”.

جولة في أم درمان

وظهر القائد العام لقوات الشعب المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان وهو يخاطب حشدا من جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية التي تقع أقصى شمال مدينة أم درمان.

ونشرت صفحة الجيش السوداني على فيسبوك اليوم الخميس، مقطع فيديو جديد لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بين حشد من الجنود في منطقة وادي سيدنا العسكرية.

كما نشرت صورا له وهو يزور عددا من مواطني إسكان الحارة (100)، وظهر جالسا وهو يحتسي كوبا من الشاي في المنطقة، ويتفقد عددا من دوريات الجيش بمنقطة وادي سيدنا العسكرية.

وتنتشر قوات الدعم السريع في مناطق واسعة من الخرطوم والمدينتين التوأم للعاصمة السودانية (أم ردمان والخرطوم بحري)، ويستخدم الجيش القوة الجوية لمحاولة طردها من مناطق رئيسية.

وأدى القتال، الذي لم يحرز أي طرف تقدما واضحا فيه، إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وشرد أكثر من 4.5 ملايين، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

ويأتي التسجيل في الوقت الذي تشن فيه قوات الدعم السريع هجوما مستمرا منذ أيام على قاعدة سلاح المدرعات، جنوب الخرطوم وهي القاعدة الرئيسية الأخرى للجيش بعد مقر القيادة التي تقول قوات الدعم السريع إنها تحاصرها.

ولم يتضح كيف استطاع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان مغادرة مدينة الخرطوم، إلى قاعدة “وادي سيدنا” التي تقع أقصى شمال مدينة أم درمان على الضفة الغربية من النيل.