في أول ظهور له بأم درمان منذ اندلاع الحرب.. عبد الفتاح البرهان في قاعدة “وادي سيدنا” (فيديو)

ظهر القائد العام لقوات الشعب المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان وهو يخاطب حشدا من جنوده في منطقة وادي سيدنا العسكرية التي تقع أقصى شمال مدينة أم درمان.

ولم يظهر البرهان -المتمركز في المجمع الذي يضم مقر قيادة الجيش في وسط الخرطوم- في مقاطع فيديو منذ أسابيع، بينما تسيطر قوات الدعم السريع شبه العسكرية على معظم أنحاء العاصمة خارج قواعد الجيش.

ونشرت صفحة الجيش السوداني على فيسبوك اليوم الخميس، مقطع فيديو جديد لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان بين حشد من الجنود في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان.

وكان قائد الجيش السوداني، قد ظهر في عدة فيديوهات بعد اندلاع الحرب بينه وبين نائبه محمد حمدان دقلو قبل أكثر من 4 أشهر، ولكن في منطقة القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم، وهذه المرة الأولى التي يظهر فيها في مدينة أم درمان.

وقال البرهان وهو يخاطب جنوده، إنهم “يقاتلون من أجل السودان وليس من أجل جهة”، وأضاف “إخوانكم هناك -في إشارة إلى القيادة العامة-وفي كل مكان من أجل السودان”.

وأشار البرهان -في خطابه المقتضب وسط الجنود- إلى أن ما يقومون به يطمئن الناس ويؤكد أن السودان يحرسه الجيش، وقال “إنهم يعملون من أجل السودان وليس من أجل أي جهة أخرى”.

وفي منتصف مايو/أيار، نشر الجيش السوداني، مقاطع فيديو لقائده الفريق أول عبد الفتاح البرهان وهو يتجول وسط جنوده في منطقة القيادة العامة للجيش وسط العاصمة الخرطوم، وظهر وهو يحمل سلاحا.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرتها القوات المسلحة وحسابات سودانية على فيسبوك وتويتر البرهان وهو يقوم بجولة في منطقة مفتوحة بين عدد من أفراد القوات المسلحة وفي مركز القوات البرية بالخرطوم.

يأتي ذلك في وقت يشهد مبنى القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم اشتباكات عنيفة منذ بدء الحرب قبل أكثر من 4 أشهر، حيث يتنافس كل من الجيش وقوات الدعم السريع للسيطرة عليه.

عسكريون أثناء إجلاء مواطنين بريطانيين في مطار وادي سيدنا-27 أبريل (رويترز)

قاعدة “وادي سيدنا”

وقاعدة وادي سيدنا الجوية التي تقع شمالي أم درمان على بعد نحو 22 كيلومترا من مركز العاصمة السودانية الخرطوم وتضمّ مطارا وبالمحاذاة منها تقع الكلية الحربية بمعاهدها المتخصصة ومجمع للتصنيع العسكري، متخصص في صناعة مختلف أشكال الطائرات المدنية والعسكرية.

وتلعب قاعدة وادي سيدنا الجوية الدور الأبرز في هجمات الجيش على قوات الدعم السريع، وخاصة معسكرات القوات داخل الخرطوم الكبرى (نحو 11 معسكرا) ونقاط تمركزها بالمحاور الإستراتيجية، وخاصة الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث (الخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان).

من ناحية أخرى، لعبت قاعدة وادي سيدنا الجوية دورا بارزا في إجلاء دبلوماسيين ورعايا أجانب من نحو 40 جنسية، بينهم أتراك وأمريكيون وبريطانيون ومصريون وألمان، مما أبرز أهميتها الإستراتيجية.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان