“نحب الحياة لكن الاحتلال حكم علينا بالموت”.. صرخة استغاثة جديدة من مرضى السرطان في غزة (فيديو)
جولة للجزيرة مباشر تنقل شهادات مؤلمة من مرضى السرطان في غزة

أطلق مرضى السرطان في قطاع غزة صرخة لفك الحصار عنهم ومدّهم بالأدوية والأجهزة اللازمة في رحلتهم العلاجية، ونظم المرضى وقفة احتجاجية، الخميس، أمام المستشفى التركي الفلسطيني.
ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر شهادات مؤلمة لمرضى السرطان، إذ قالت المريضة تهاني ريفي، إنها تعاني منذ عام 2018 بسبب تعنت سلطة الاحتلال الذي يمنعهم من تلقي العلاج سواء بإدخال الأدوية إليهم أو السماح لهم بالسفر خارج القطاع.
وقالت المريضة إنهم يحتاجون إلى التنقل المستمر سواء إلى غزة أو الضفة الغربية أو إلى مصر، وهو ما يكبّدهم العناء والمشقة والتكاليف الإضافية.
وسجلت تهاني شهادة مؤثرة قالت فيها “نحن نحب الحياة لكن حُكم علينا بالموت من طرف الاحتلال، إذ يمكن أن نُشفى أو نعيش حياة أفضل إذا تلقينا العلاج”.
وقالت أم مهند الفهرة إنها أصيبت بسرطان الرحم وأجرت عملية الاستئصال في مايو/ أيار 2022 بعد معاناة 6 أشهر من أجل السفر إلى القدس لإجراء تصوير مقطعي ثم بعدها 25 جلسة علاج إشعاعي خارج غزة كلفتها مصاريف باهظة.
عانت أم مهند تأخر التشخيص ثم العلاج قبل أن تعلم أن المرض انتقل إلى الرئتين.

وقال خليل صبح المصاب بسرطان الحنجرة منذ عام 2009، للجزيرة مباشر “نحتاج توفير الأدوية في الصيدليات، إذ يمكننا أن نعيش بحالة صحية أفضل إذا توفرت”.
وتحدث المريض عن نقص الأجهزة وحاجتهم إلى السفر إلى القدس أو الأردن لإجراء صورة مقطعية، موضحًا أن منع وصول الأدوية والأجهزة إليهم يكبدهم معاناة إضافية فضلا عن المرض، ويوقع على كاهل أسرهم عبئًا ثقيلًا.
وقال الدكتور صبحي سكيك مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة، إن 9 آلاف مريض سرطان يزورون المستشفى، وما لا يقل عن 500 مريض يتلقون العلاج يوميًّا في عياداته، كما يمكث في المستشفى 100 مريض يحتاجون إلى تحضيرات علاجات كيميائية.
وأفاد صبحي أن 45% من العلاج الدوائي غير متوفرة وكذلك العلاج الإشعاعي أيضًا، مشددًا على أن مريض السرطان يمكن أن يُشفى إذا تلقّى العلاج المناسب في الوقت المناسب.
وعند ما يُحوّل المستشفى أغلب المرضى إلى الضفة الغربية أو مصر والأردن، تُرفض تحويلاتهم. وقال مدير المستشفى إن “80 إلى 120 مريضًا يموتون في انتظار تلقي العلاج”.