طبيب يحذر من كارثة صحية تهدد مرضى الكلى والسرطان في السودان (فيديو)

غسان الفاتح: لا يمكن تحديد حجم الخسائر في الأرواح بين مرضى الأمراض المزمنة في السودان جراء الاقتتال

ما زال أصحاب الأمراض المزمنة في السودان وحالات الطوارئ عرضة لكارثة إنسانية مع استمرار الاقتتال، ومع تحذيرات من شلل المنظومة الصحية جراء استهداف المستشفيات والمراكز الطبية وكذلك نقص الأدوية، يعاني مرضى السرطان وغسيل الكلى.

وبعثت وزارة الصحة السودانية برسائل طمأنة لمرضى الكلى في البلاد، أشارت فيها إلى توفير العلاج في البلاد واستمرار تقديم خدمات غسيل الكلى، كاشفة في بيان عن وجود 12 ألف مريض كلى يُجرون عمليات الغسيل الدوري أو لديهم كلى مزروعة.

وشدد الدكتور غسان الفاتح، السكرتير الإعلامي للهيئة النقابية للأطباء السودانيين بالمملكة المتحدة، على أنه إذا لم تتوقف الحرب وإطلاق النار والرصاص، فمن الصعب القول إن “الوضع الصحي مستقر”.

وكشفت بيانات منظمة الصحة العالمية عن وقوع 28 هجومًا على مَرافق الرعاية الصحية في السودان منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل/نيسان الماضي.

وأفاد الدكتور الفاتح لبرنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر بأن 8 آلاف مريض كلى يحتاجون إلى الغسيل بشكل دوري إضافة إلى العلاجات الدوائية، وأشار إلى أن 3 آلاف منهم يغسلون الكلى في مستشفيات الخرطوم التي تعرضت للقصف والإغلاق.

وأوضح الطبيب أن هؤلاء المرضى نزحوا إلى الولايات الآمنة التي تفتح مستشفياتها أبوابها، لكنها تفتقر إلى المعدات واللوازم لإسعاف وعلاج هذا الكم من المرضى.

وقال الدكتور غسان الفاتح إنه لا يمكن تحديد حجم الخسائر في الأرواح بين المصابين بأمراض مزمنة في السودان، موضحًا أن الأطباء داخل البلاد يصعب عليهم حصر المفقودين بسبب توقف العلاج، مؤكدًا وجود حالات من مرضى الكلى والسرطان والأمراض المزمنة.

وأفاد الطبيب بأن مرضى السرطان تحديدًا يحتاجون إلى تلقي العلاج بشكل عاجل وضروري، مضيفًا أن هناك أنواعًا مختلفة من السرطانات تحتاج إلى العلاجات الكيميائية والإشعاعية والجراحية.

وقال الدكتور الفاتح إن المستشفى المركزي لمرضى السرطان في الخرطوم والمراكز الصحية في الولايات تحتاج إلى الإمدادات الكيميائية.

وأشار لبرنامج مع الحكيم إلى أن مرضى الكلى أيضًا بحاجة إلى المعدات لتلقي العلاج، بينما يعاني مرضى السكري بسبب فساد مخزون الأنسولين الذي أصبح منعدمًا في البلاد، كما يحتاج زارعو الكلى إلى مثبطات مناعية والكورتيزون.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بمنطقة الشرق الأوسط الدكتور أحمد المنظري، في بداية الاقتتال “الوضع الصحي في السودان مقلق للغاية جراء الاشتباكات المسلحة في أحياء وشوارع المدن السودانية، وهناك نقص شديد في المستلزمات الطبية الضرورية”.

المصدر : الجزيرة مباشر