العفو الدولية: انتهاكات في السودان تشكل جرائم حرب يتحمل طرفا الصراع المسؤولية الجنائية عنها (فيديو)

قالت منظمة العفو الدولية، إن انتهاكات موثقة، ارتكبها طرفا الصراع في السودان يمكن تصنيفها “جرائم حرب” وطالبت بإنشاء آلية تحقيق ومساءلة مستقلة لجمع وحفظ الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان في السودان.
وذكرت المنظمة في أول تقرير عن حقوق الإنسان في السودان منذ اندلاع الحرب، أن تقريرها المعنون بـ”الموت وصل إلى منزلنا” ركّز على الوضع في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غربي السودان.
ووصفت المنظمة ما حدث فقالت “السودان في صراع مأساوي قضى على آمال السودانيين في التطلع إلى المستقبل”، وطالبت باتخاذ خطوات عاجلة لضمان العدالة وتعويض الضحايا.
وقالت إن “بعض انتهاكات حقوق الإنسان من كلا الجانبين تشكل جرائم حرب يتحمل الجنود والقادة المسؤولية الجنائية عنها”، وأشارت إلى “تفشي جرائم الحرب مع مقتل المدنيين في هجمات متعمدة وعشوائية بالبلاد”.
ودعت إلى ضرورة إنشاء آلية تحقيق ومساءلة مستقلة لرصد وجمع وحفظ الأدلة على انتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وقالت إن الهجمات المتعمدة على العاملين في المجال الإنساني وعلى المرافق الصحية ترقى إلى جرائم حرب.
Civilians in #Sudan are suffering unimaginable horror as conflict ravages the country.
Killed inside their homes. Killed while desperately searching for food, water and medicine.
Our new report into war crimes, here 👇 https://t.co/J13XxXuCK1
— Amnesty International (@amnesty) August 3, 2023
وطالبت المنظمة قوات الدعم السريع والجيش والجماعات المسلحة التابعة لهما بوضع “حد لاستهداف المدنيين”، وقالت إن المدنيين في مرمى النيران، وإن الطرفين يستخدمان “أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في الأحياء المدنية المكتظة بالسكان”.
وقالت منظمة العفو الدولية، إنه تم تسجيل حوادث اغتصاب لنساء وفتيات من قبل قوات الدعم السريع والمليشيا التابعة لها.
استهداف المدنيين في دارفور
وأشارت منظمة العفو الدولية في تقريرها إلى أن قوات الدعم السريع استهدفت المدنيين في غرب دارفور بشكل متعمد، ودعت مجلس الأمن إلى الإسراع في توسيع نطاق حظر الأسلحة المطبق حاليًّا على دارفور ليشمل السودان بأسره.
وقالت إن جماعة (المساليت) العرقية تعرضت لهجوم من قبل مليشيا عربية بدعم من مقاتلي قوات الدعم السريع في دارفور، مشيرة إلى أن معظم حالات نهب المرافق الصحية والإنسانية الموثقة كانت من قبل قوات الدعم السريع.
ودعت منظمة العفو الدولية، المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم الإنساني كما دعت دول جوار السودان، إلى ضمان فتح حدودها أمام المدنيين الباحثين عن الأمان.
وكانت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، قد قالت إن الصراع في السودان أجبر نحو 4 ملايين شخص على الفرار من ديارهم في الحرب المستمرة التي قاربت شهرها الرابع.
يأتي ذلك في وقت، حذرت فيه وكالات الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني في السودان يتدهور بسرعة؛ مما يترك الكثيرين بدون ما يكفي من الغذاء أو الإمدادات الطبية.