حمدين صباحي يلتقي بشار الأسد في دمشق.. كيف علق نشطاء مواقع التواصل؟ (فيديو)

أشعلت زيارة صباحي، لدمشق ولقاؤه بالأسد غضبًا مصريًا على مواقع التواصل الاجتماعي (سانا)

أشعلت زيارة السياسي المصري وأمين عام المؤتمر القومي العربي حمدين صباحي، لدمشق ولقاؤه رئيس النظام السوري بشار الأسد، أمس الأربعاء، تعليقات واسعة على مواقع التواصل.

والتقى صباحي مع الأسد في العاصمة دمشق، في اليوم ذاته الذي عُقد فيه اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر، تحت عنوان “مع سورية في وجه الحصار والعدوان والاحتلال”.

وأثارت هذه الزيارة غضب نشطاء على مواقع التواصل، حيث كتب الصحفي المصري جمال سلطان “الناصري المصري حمدين صباحي ووفد من الناصريين يزور طاغية الشام بشار الأسد، حالة عشق أسطورية بين الناصريين وأي انقلاب عسكري أو ديكتاتورية عربية وحشية من أي نوع”.

أما الصحفي المصري علاء بيومي، علّق على الزيارة بقوله إن “المعارضين العرب المحسوبين على الجماعات اليسارية والليبرالية انتقدوا التيارات الدينية كالإخوان المسلمين، وحولوها لقضية أساسية باعتبار أن التيار الديني يمثل عائقًا أمام التحول الديمقراطي”.

وأضاف “الآن بعد أن تراجعت شماعة الإخوان والتيار الديني بسبب القمع، يبدو أن حمدين صباحي ذهب ليستعيد أهداف 25 يناير ويؤسس لمبادئ الديمقراطية مستفيدًا من خبرة بشار الأسد”.

 

وفي ردود الفعل العربية عبّر الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة عن استيائه من الزيارة التي عدّها مبايعة من اليسار العربي “للولي الفقيه”.

أما الفنان المصري عمرو واكد فغرّد قائلًا “لم أصدق صورة حمدين صباحي مع بشار قاتل شعبه، لم أصدق وظننت لفترة أنها متركبة، ولكن يبدو أن خبراتنا المتراكمة عبر السنوات الماضية لن تتوقف عن إبهارنا في العرض علينا كم كنا ساذجين وبلا حكمة. كل نخب الماضي لا خير فيها. حزين أني صدقته وأعتذر أني في يوم ساندته”.

وتداول نشطاء مقطع فيديو قديمًا لصباحي في إحدى الجامعات، وهو ينفي إطلاقه أي تصريح يدعم فيه الأسد، فيما رد بعض الحاضرين عليه بالقول: “كذاب”.

ومن جانبه قال الصحفي المصري سمير العركي “لا يصح لمن دافع عن زيارة وفدي حماس والجهاد الإسلامي بشار الأسد أن ينتقد اليوم زيارة حمدين صباحي. تنتقدون حمدين الناصري (وهو يستحق بالمناسبة) إذا توجهون نفس النقد لزيارة الإسلاميين أما إذا التمستم العذر لإخوانكم بزعم المصلحة (وهو عندي سبب معتبر إذا كان ثمة مصلحة حقيقية دون ابتذال) فلنلتمس نفس العذر لحمدين أيضًا. حمدين وتياره يتعللون بالمقاومة وإخوانكم ساقوا نفس العلة وراجعوا بيانهم آنذاك، فبالله عليكم بلاش معايرة لأن الهم طال الجميع”.

وحمدين صباحي هو سياسي مصري عارض نظامي أنور السادات وحسني مبارك، ثم ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2012 وجاء ثالثًا بعد الرئيس الراحل محمد مرسي والفريق أحمد شفيق.

وعارض صباحي مرسي ودعم الإطاحة به في انقلاب عسكري عام 2013، ثم ترشح للانتخابات الرئاسية في 26 مايو/أيار 2014 وحصل على نسبة ضئيلة من الأصوات.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالة سند

إعلان