ركود في سوق البلدة القديمة بالخليل بسبب مضايقات المستوطنين (فيديو)

تراجعت الحركة التجارية في سوق البلدة القديمة بالخليل بسبب مضايقات المستوطنين في مستوطنة “الدبوية” بالأراضي الفلسطينية، وجنود الاحتلال للتجار والزبائن.

وشيّد تجار السوق مظلات تحمي أبواب محالهم وزبائنهم من ما يلقيه المستوطنون أمام أبوابها، من أزبال وقنينات وحجارة، كما لجؤوا إلى حماية السوق الواقع في ممر طويل -يؤدي إلى الحرم الإبراهيمي- عبر تسقيفه بشبك معدني.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، اليوم الخميس، ركودا في شارع “الشلالة” بالسوق، الذي كان يشهد حركة كثيفة، ووصف أحد سكان المنطقة السوق بأنها تحولت إلى “مدينة أشباح”، بعدما كان شارعها من أكثر الشوارع حيوية.

وقال أحد الباعة إن الشارع كان يسمى بحي “أم العرايس” لأنه يضم محال تجارية تبيع تجهيزات العرائس، وأوضح أنهم يتعرضون بشكل يومي لمضايقات المستوطنين، وأن استمرارهم في هذا السوق بالبلدة القديمة هو صمود في وجه الاحتلال.

وشدد الباعة أنهم لن يفرطوا في محالهم بالبلدة القديمة للخليل، خصوصا أنهم ورثوها عن أجدادهم، رغم عزوف الفلسطينيين عن التردد عليها.

وقال أحد سكان المنطقة لكاميرا الجزيرة مباشر إن مضايقات المستوطنين وجنود الاحتلال، دفعت بعدد كبير من التجار إلى إغلاق محالهم والرحيل عن السوق بشكل جماعي.

ويطل شارع الشلالة على المناطق الاستيطانية في البلدة القديمة بالخليل التي سيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي، ويوضح أبو النور وهو أحد السكان، أن هدف الاحتلال هو إخلاء الشارع من الفلسطينيين، موضحا أن البقاء في المنطقة هو نوع من الرباط والصمود.

ودعا أبو النور الفلسطينيين إلى عدم العزوف عن التردد على أسواق البلدة القديمة في الخليل، قائلا إن إخلاء السوق من الباعة والزائرين يجعل المستوطنين يستشعرون الانتصار.

واشتكى الباعة في السوق من إهمال السلطات الفلسطينية بمدينة الخليل لوضع السوق مع تمادي المستوطنين الإسرائيليين في مضايقاتهم دون رادع.

ودعا أحد الباعة إلى وجود الفلسطينيين بكثرة في البلدة القديمة لحمايتها من تجاوزات المستوطنين، الذين لن يتوقفوا عن مضايقاتهم ما داموا يتمكنون من إخافة الناس والباعة.

أحد الباعة في سوق البلدة القديمة بالخليل (الجزيرة مباشر)
المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان