جيش الاحتلال يعتقل ناشطا فلسطينيا في مواجهة الاستيطان

اعتقل الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ناشطًا بارزًا في مقاومة الاستيطان بالضفة الغربية.
وقالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في بيان مقتضب، إن “السلطات الإسرائيلية اعتقلت مراد اشتيوي، مدير مديرية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في شمالي الضفة الغربية”.
ودهمت قوة إسرائيلية منزل اشتيوي في بلدة كفر قدوم شرقي قلقيلية، واعتقلته بعد تفتيش منزله.
ويُعَد اشتيوي من أبرز الناشطين الفلسطينيين في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي، ويشغل منصب منسق المسيرة الأسبوعية المنددة بالاستيطان في كفر قدوم.
ومنذ 19 عامًا، ينظم أهالي كفر قدوم مسيرة أسبوعية مناهضة للاستيطان، ومطالبة بفتح شارع رئيسي بالبلدة تغلقه سلطات الاحتلال. بينما لم يصدر تعليق إسرائيلي فوري بشأن الاعتقال.
وتشهد الأراضي الفلسطينية حالة توتر متصاعدة جراء استمرار الجيش الإسرائيلي في عمليات اقتحام مدن وبلدات بالضفة الغربية، تتركز في محافظتي نابلس وجنين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الجيش شنت حملة اعتقالات واسعة شملت 37 شخصًا من الضفة الغربية، غالبيتهم من الخليل.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل نحو 200 فلسطيني من الضفة الغربية خلال أسبوع.
وقال النادي في بيان “هذا التصعيد لا يقتصر على عمليات الاعتقال، وإنما كذلك طال مستوى الانتهاكات، والجرائم والاعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، وإلى جانب ذلك فإن حجم الخسائر المادية داخل المنازل كبير جدًّا نتيجة لعمليات التخريب”.
آثار التخريب الذي خلفه جيش الاحتلال بأحد المنازل خلال الاقتحام المستمر لبلدة يعبد بجنين. pic.twitter.com/Wh21axEHWb
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 30, 2023
وأضاف “عمليات الاعتقال تركت أبعادًا خطيرة على المستوى الاجتماعي ومصير العديد من العائلات، خاصة أن بعض العائلات تعرّض أكثر من فرد فيها للاعتقال، إضافة إلى استهداف عائلات الشهداء وطلبة الجامعات والأطفال”.
كما أكد البيان أن عمليات الاعتقال الإداري في تصاعد مستمر “بحيث تتجه مؤخرًا نحو استهداف جيل جديد منهم أطفال، وذلك إلى جانب استمرار استهداف أسرى سابقين أمضوا سنوات في السجون”.
وتعتقل إسرائيل في سجونها 5100 فلسطيني، بينهم 33 أسيرة، و165 طفلًا، وأكثر من 1200 معتقل إداري، وذلك حتى نهاية شهر يوليو/تموز الماضي.