بريطانيا.. رفض “الممرضة القاتلة” حضور جلسات المحاكمة يدفع الحكومة إلى النظر في تشريع جديد

أدانت السلطات البريطانية، ليتبي بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين (رويترز)

بعد رفض الممرضة القاتلة لوسي ليتبي مؤخرا حضور جلسة الحكم الصادر عليها، تتجه الحكومة البريطانية إلى سنّ تشريع جديد يجبر الجناة على حضور جلسات النطق بالحكم الصادر عليهم.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، دعا إلى تغيير القانون ليجبر المجرمين في كل من إنجلترا وويلز على المثول أمام المحكمة في قفص الاتهام أثناء الحكم عليهم. ويواجه الجناة زيادة في الأحكام قد تصل إلى عامين إضافيين خلف القضبان إذا رفضوا المثول أمام القضاة.

وجاء هذا القرار الجديد من قبل الحكومة، في أعقاب الغضب الواسع الذي أثاره عدم حضور ليتبي؛ مما أدى إلى تزايد المطالبات بإجبار الجناة على حضور الجلسات لمواجهة أهالي ضحاياهم.

وأكدت الحكومة مضيها قدما في خططها لتنفيذ التعديل المقترح من وزير العدل، بما يسمح لها باستخدام القوة إذا لزم الأمر لإحضار الجناة أمام عائلات الضحايا أثناء المحاكمة.

وبحسب ما صرّح به رئيس الوزراء فسوف تتم مناقشة التعديل خلال الدورة الجديدة للبرلمان في الخريف المقبل، في حين سيبقى القضاء محتفظًا بسلطة تقديرية بشأن إجبار المدانين على حضور الجلسات.

من جانبه رحب زعيم حزب العمال كير ستارمر بإعلان الحكومة، قائلا إن التحدي يكمن في ترجمة الأقوال إلى أفعال، مشيرا إلى أن الحزب سيدعم هذا القرار “تأييدا لمطالبات العائلات التي مرت بأزمات مروعة تسبب فيها هؤلاء الجناة”.

وحظيت قضية إدانة السلطات البريطانية للممرضة بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين، بتفاعل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد الحكم عليها بالسجن المؤبد.

وكانت الممرضة لوسي ليتبي (33 عاما) تعمل في قسم الأطفال بأحد مستشفيات مدينة تشيستر البريطانية، وتم إيقافها عام 2018 لأول مرة، ومرة أخرى في العام التالي، ثم سُجنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وأدانت السلطات البريطانية، ليتبي بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين بين عامي 2015 و2016، وذكرت أن الممرضة كانت تقوم بحقن الأطفال بالإنسولين، وأحيانا بالهواء، وأحيانا تضخ الحليب بقوة في أفواههم، أثناء عملها في المناوبات.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان