فرنسا.. جدل بشأن قرار منع ارتداء العباءة في المدارس (فيديو)
القرار محاولة لتشتيت الفرنسيين عن المشاكل الأهم

تناولت الجزيرة مباشر الجدل المثار في الشارع الفرنسي بشأن قرار وزير التعليم بمنع ارتداء العباءة في المدارس الفرنسية.
وقالت إحدى المواطنات “نناقش ما ترتديه المرأة، لماذا لا نناقش ما يرتديه الرجال؟ سئمنا من ذلك، كل ذلك من أجل إلهائنا عن المشاكل التي هي أهم مما ترتديه المرأة”.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsباحث: على المسلمين في الغرب توظيف 3 أدوات لمواجهة الإسلاموفوبيا (فيديو)
فيلم هندي يثير الجدل ومطالبات بمنع عرضه في بريطانيا بسبب ترويجه للإسلاموفوبيا
وأضافت أن “الأجيال الأخيرة لا تريد الاندماج، والمشكلة أن ذلك يخلق المشاكل والاختلافات”.
من ناحيتها وصفت مواطنة أخرى القضية بأنها ليست ذات أولوية وقالت “يجب أن ننتهي من هذه المسألة”.
وقال مواطن “نحن في دولة قانون ولكل شخص الحرية في أن يعيش كما يريد، ولكننا نرى فتيات صغيرات أو حتى نساء، يرتدين ملابس قد لا تكون لائقة للمدرسة أو للعمل، وفي الوقت عينه الفتيات المسلمات تُمنع من ارتداء ما تردن، ذلك غير طبيعي لأن فرنسا دولة قانون، وذلك يعني أن كل شخص عنده حرية أو حق أن يرتدي ما يريد، لماذا يمنع من ذلك!؟ أعتقد أن هذا ليس جيدًا”.
وقال رجل مسنّ “في أيامي كان الأساتذة يلزمون الطلاب بإخفاء الصليب إذا ظهر فوق القميص”.
وأعلن وزير التربية الوطنية الفرنسي غابرييل أتال، الأحد الماضي، اعتزامه منع ارتداء العباءة في مدارس فرنسا، وقال في لقاء تلفزيوني على قناة (تي إف 1)، “لقد قررت أنه لم يعد بالإمكان ارتداء العباءة في المدرسة”.
واعتبر الوزير، الذي عزم منذ بدء مهامه في يوليو/تموز الماضي على “الحزم في المسائل العلمانية”، أن الذهاب إلى المدرسة بالعباءة هو “لفتة دينية”، وقال “عندما تدخل إلى الفصل الدراسي، يجب ألا تكون قادرًا على التعرف على ديانة الطلاب بالنظر إليهم”.
وتعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2020 بمزيد من الإشراف على المدارس، بدعوى انتشار “مشروع سياسي ديني ينحرف عن قيم الجمهورية من خلال التلقين العقائدي”.
ومنذ عام 2017، تم إغلاق 15 مكانًا للعبادة و4 مدارس و13 مؤسسة خيرية وثقافية، بعد تقارير من جانب القضاء والمخابرات وأجهزة الدولة الأخرى.
وتقول باريس إن هذه الإجراءات تهدف لمحاربة ما تسميه ”الإسلام الراديكالي”، إلا أن مسلمي فرنسا، الذين يقدر عددهم بنحو 6 ملايين، يعتبرونها استهدافًا لدينهم.