تونس تنفي تقارير للأمم المتحدة عن طرد مهاجرين أفارقة إلى مناطق حدودية (فيديو)

نفت السلطات التونسية ما أوردته تقارير للأمم المتحدة ووسائل إعلام بشأن “عمليات طرد” مهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى مناطق حدودية مع ليبيا شرقا والجزائر غربا.
وقال وزير الداخلية التونسي كمال الفقي في تصريحات أمس الخميس، في فيديو نشرته الوزارة “ثمة تقارير تدعي اعتداء الأجهزة الرسمية للدولة التونسية على بعض الأفارقة الذين يدعون أنهم كانوا موجودين على التراب التونسي”.
وأضاف أن “بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي عملت على توظيف هذا، محاولين تشويه صورة الجمهورية التونسية وإدخال البلبلة في الرأي العام الدولي والمحلي”.
ويوم الثلاثاء، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي بنيويورك “نشعر بقلق بالغ إزاء طرد المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا والجزائر”.
وقال الوزير التونسي إن هذا “الادعاء لا معنى له باعتبار أن الدولة التونسية وسلطاتها تتعامل بشكل رسمي مع كل المنظمات التي تتبع الأمم المتحدة والمنظمات التي تعنى بالمهاجرين في تونس”.
وأشار إلى وجود “مسارب غير قانونية للهجرة زيادة على المعابر القانونية، تنشط فيها عصابات الاتجار بالبشر وفي الهجرة وفي أعضاء البشر وأصبحت هناك معاملات غير إنسانية لهؤلاء المهاجرين وما ينجر عن ذلك من فساد مالي وأخلاقي”.
وشرح الوزير التونسي الوضع وقال “نقدر أن في مدينة صفاقس -جنوب البلاد- التي يوجد فيها تجمع كبير للأفارقة، نحو 17 ألف إفريقي مهاجر غير شرعي وعندما نضيف من هم في مدن أخرى يصبح العدد 80 ألفا في تونس”.
قلق أممي
وكان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد قال يوم الثلاثاء “نحن قلقون جدا حيال طرد مهاجرين ولاجئين وطالبي لجوء من تونس إلى الحدود مع ليبيا، وكذلك مع الجزائر”.
وأضاف المتحدث الأممي قائلا “لقي عدد منهم حتفهم عند الحدود مع ليبيا، وتُفيد تقارير بأنّ ثمّة مئات الأشخاص بينهم حوامل وأطفال ما زالوا مُحاصرين في ظروف قاسية، وتقلّ فرص حصولهم على طعام وماء”.
ودعا حق إلى النقل العاجل لمن تقطعت بهم السبل على طول الحدود إلى مواقع آمنة حيث يمكن حمايتهم وحصولهم على ما يكفي من الماء والغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
وجاء في حصيلة جديدة أعلنتها مصادر إنسانية في طرابلس أمس الخميس أنه تم العثور على 24 جثة بعضها لنساء وأطفال في الصحراء الليبية منذ مطلع يوليو/ تموز.
وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة مقاطع مصورة تظهر أوضاعا إنسانية صعبة تواجه مهاجرين غير نظاميين من جنوب الصحراء على الحدود التونسية الليبية.
وسبق أن شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد، على رفض أن تكون بلاده أرض عبور أو توطين للمهاجرين غير النظاميين من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء.