النيجر.. فرنسا تهدد الانقلابيين والجيش يؤكد عدم تراجعه

قالت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا اليوم السبت، إن إعادة النظر في نشر قوات مكافحة الإرهاب الفرنسية في منطقة الساحل “ليست على جدول الأعمال”، مشكّكة في قرار انقلابيي النيجر إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا.
وقالت كاترين إن المجتمع الدولي أجمع على المطالبة بالعودة إلى النظام الدستوري “على الفور وقبل انتهاء المهلة التي حددتها دول المنطقة”، التي تنتهي غدًا الأحد.
وأضافت “لذلك أمامهم مهلة حتى يوم غد للتخلي عن هذه المغامرة، وإعادة الديمقراطية إلى النيجر، فالانقلابات لم تعد ضرورية ولا مناسبة، وهذا الانقلاب لا مبرر له، إنه غير مقبول”.
من جانبه قال مصدر في جيش النيجر للجزيرة إن قادة الجيش سيقومون بتنظيم لقاءات جماهيرية مباشرة في العاصمة نيامي بالتزامن مع انتهاء مهلة “إيكواس”، مشيرا إلى أن الجيش لن يتراجع عن خطواته بشأن تعليق الدستور والإطاحة بالرئيس محمد بازوم.
وقال عبد الفتاح موسى مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في دول “إيكواس” إن قادة الأركان بدول المجموعة وضعوا خطة لتدخل عسكري محتمل في النيجر، في حالة عدم تنحي قادة الانقلاب.
وأضاف موسى عقب اجتماع إقليمي في العاصمة النيجيرية أبوجا، أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب متى وأين ستكون الضربة، و”هو قرار سيتخذه رؤساء الدول”.
ولكنه شدد على أن دول المجموعة تأمل التوصل إلى حل سياسي، وتمنح لقادة الانقلاب كل الفرص الممكنة لإعادة السلطة للرئيس المنتخب (بازوم).
بعد تهديدها بالتدخل في النيجر.. إليكم تاريخ تدخلات "إيكواس" العسكرية في إفريقيا. pic.twitter.com/qTXYokZQbT
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) August 5, 2023
يأتي هذا، عقب انتهاء اجتماعٍ رَفع فيه قادة الأركان لمجموعة دول غرب إفريقيا توصياتهم إلى القادة الذين سيتخذون القرار بشأن التدخل.
وتولى الرئيس السابق للحرس الرئاسي في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني السلطة على رأس المجلس العسكري في 26 يوليو/ تموز، ولا يزال الرئيس المنتخب محمد بازوم محتجزًا.