توقفت العيادات والعمليات.. هجوم سيبراني يضرب مؤسسات طبية أمريكية ومطالبات بتدابير وقائية

الهجوم السبراني أصاب العديدي من المؤسسات الصحية الأمريطية بالشلل (مواقع التواصل )
الهجوم السيبراني أصاب أكثر من 100 مؤسسة صحية أمريكية بالشلل (مواقع التواصل)

تعرضت مؤسسات طبية أمريكية لاختراق سيبراني، أدى إلى تعطيل سير العمل في عدد كبير من المؤسسات الطبية، مسببًا حالة فوضى وخطر كبيرين.

وانتقد مغردون أداء الحكومة الأمريكية لعدم اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع الأمر، وكذلك رفضهم استهداف المؤسسات الطبية بتلك الهجمات التي يُتوقع زيادتها مستقبلًا.

وطال الهجوم الذي اكتُشف أول أمس الخميس، أكثر من 100 منشأة طبية، في حين وصفته وسائل الإعلام الأمريكية بأنه أكبر هجوم سيبراني تشهده الولايات المتحدة منذ العام الماضي.

وتعرضت أنظمة التشغيل لهجوم آخر أمس الجمعة، واضطر معه المسؤولون إلى إيقاف تشغيل الأنظمة في بعض غرف الطوارئ داخل المستشفيات، وأجَّلت بعض العمليات الجراحية، وتم تحويل مسار سيارات الإسعاف إلى حين التعامل مع الهجوم وتأمين الأجهزة.

وحسب شركة “بروسبيكت ميديكال هولدينجز” التي تدير سلسلة مستشفيات داخل الولايات المتحدة، فإن الهجوم طال ولايات كاليفورنيا وكونيكتيكت وبنسلفانيا ورود آيلاند.

وأعلنت بعض المستشفيات عبر حساباتها الرسمية إيقاف خدماتها التي تأثرت بالأمر، في حين تم تأكيد إصلاح الأعطال في أسرع وقت، ومحاولة تسيير العمل ورقيًّا حتى لا يتأثر الوضع الصحي للمرضى.

وفي تصريحات صحفية، علق المستشار الوطني لجمعية المستشفيات الأمريكية للأمن السيبراني والمخاطر جون ريجي، قائلًا إن “عملية التعافي قد تستمر أسابيع”.

وأضاف “هذه الجرائم لا تهدد سلامة المرضى داخل المستشفى فحسب، بل تهدد أيضًا سلامة المجتمع بأكمله”.

وانتقد مغردون التعامل الحكومي مع تلك الهجمات، وتجاهل التدابير اللازمة لتجهيز الأنظمة الحكومية للتعامل معها تفاديًا للأخطار الكبيرة التي تتسبب فيها.

 

وأكد المدونون أن تلك الهجمات لن تتوقف، بل يُتوقع أن تتزايد خلال الأعوام القادمة مع تقدم الأدوات المتاحة، والأهمية الكبيرة التي بات الأمن السيبراني يمثلها لكل الدول.

وأكد البعض أن المستشفيات والمؤسسات الطبية لا ينبغي أن تكون هدفًا لتلك الهجمات، ويُعَد ذلك مخالفًا للقوانين والأخلاقيات المتبعة، نظرًا لحساسية البيانات، وأثر التعطل المباشر على حياة المرضى.

بينما لفت آخرون إلى الانتخابات الأمريكية القادمة في 2024، واحتمالية أن تقع اختراقات أكبر وأخطر.

 

وتُعَد المؤسسات الطبية في مقدمة المؤسسات التي تتعرض لاختراقات أمنية، حيث تُمثل قيمة كبرى للمخترقين بسبب حساسية البيانات التي يحصلون عليها وقيمتها الكبيرة.

وكانت وكالة أمن الفضاء الإلكتروني والبنية التحتية في الولايات المتحدة، قد أعلنت، في يونيو/تموز الماضي، أن الولايات المتحدة تعرضت لحملة قرصنة رقمية عالمية استغلت ثغرة أمنية في برمجيات مستخدَمة على نطاق واسع وعطلت العديد من المؤسسات الحكومية.

وذكر تقرير صادر عن شركة تابعة لمجموعة غوغل أن مجموعة مهاجمين سيبرانيين مرتبطين بشكل واضح -على حد قولها- بالدولة الصينية، تشن حملة تجسس معلوماتي تستهدف بصورة خاصة وكالات حكومية في دول عدة توليها بيجين اهتمامًا استراتيجيًّا.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية

إعلان