مصر.. حريق بمبنى الأوقاف وسط القاهرة ومخاوف من تلف وثائق هامة (شاهد)

اندلع اليوم السبت، حريق هائل في مبنى ديوان وزارة الأوقاف المصرية بوسط القاهرة، ودفعت قوات الحماية المدنية بسيارات الإطفاء والإسعاف للسيطرة على النيران.

وفوجئ المارة بتصاعد أدخنة من مبنى الوزارة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية، وتلقت غرفة عمليات النجدة بلاغًا أفاد بنشوب الحريق، وبأن النيران عمّت الطوابق العُليا للمبنى.

يذكر أن المبنى خال من الموظفين، بعدما انتقلت الوزارة منذ عدة أسابيع إلى العاصمة الإدارية، كما أن اليوم عطلة رسمية للهيئات الحكومية في مصر.

وقد أحال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الحادث إلى كل من النيابة العامة والنيابة الإدارية، للتحقيق في أسبابه.

كما قرر محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص المبنى الذي نشب فيه الحريق لبيان مدى تأثره من الحادث، ووجه بسرعة إزالة آثار الحريق عقب انتهاء النيابة العامة والبحث الجنائي من معاينة المكان لبيان الأسباب.

ومن جانبه أبدى الناشر والسياسي المصري هشام قاسم، تخوفه من ضياع سجلات الوزارة جراء الحريق، وكتب عبر حسابه في تويتر “ربنا يستر على سجلات الوزارة. ثروة عقارية هائلة أصبحت مهددة بالنهب، قيمتها في الغالب تساوي تريليونات الجنيهات وليس مليارات، لابد من تحقيق علني يكشف أسباب الحريق”.

وفي عام 2019، أعلنت هيئة الأوقاف المصرية للمرة الأولى عن إجمالي أملاكها المقدر بنحو تريليون و37 مليار جنيه، بعد حصر حكومي للأملاك قالت إنه تمّ لأوّل مرة في تاريخ مصر.

وفي عام 1899 افتتح الخديوي توفيق مبنى ديوان الأوقاف، ثم تم توسيعه ببناء ملحق له في 1912، ثم ملحق آخر في 1929، ثم جرى هدم منزلين مجاورين وبناء ملحق ثالث للمبنى في 1936.

أما وزارة الأوقاف نفسها فيعود إنشاؤها إلى عام 1835، حين أمر محمد علي باشا والي مصر بتأسيسها تحت اسم “ديوان الأوقاف العمومي”.

المصدر: الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية

إعلان