أول اجتماع لقمة دول جوار السودان وخارطة طريق مقترحة من الحكومة

أعلنت وزارة الخارجية المصرية عقد أول اجتماع وزاري لقمة دول جوار السودان اليوم الأحد، وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن خارطة طريق مقترحة من الحكومة ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، التي استضافت قمة دول جوار السودان في 13 يوليو/تموز الماضي لبحث تداعيات الأزمة السودانية المندلعة منذ إبريل/نيسان الماضي، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري سيشارك في القمة التي تُعقد في تشاد.
أول اجتماع
وصرَّح المتحدث الرسمي باسم الخارجية أحمد أبو زيد بأن شكري سيتوجه اليوم الأحد إلى العاصمة التشادية، للمشاركة في الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان التي عُقدت يوم 13 يوليو الماضي في القاهرة.
وقال المتحدث باسم الخارجية، إن وزراء خارجية دول الجوار “سيبحثون في اجتماعهم مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السوداني وتداعياتها الإقليمية والدولية”.
وأشار إلى أن الاجتماع يهدف إلى “وضع مقترحات عملية تُمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه الشقيق”.
وشارك في قمة دول جوار السودان، التي انعقدت بالقاهرة في 13 يوليو، رؤساء دول وحكومات 6 دول هي جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد وإريتريا وإثيوبيا وليبيا وجنوب السودان، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في البيان الختامي للقمة إنه تم الاتفاق على إنشاء آلية وزارية تعقد اجتماعها الأول في تشاد، لوضع خطة تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ لوقف الاقتتال.
تعرب وزارة الخارجية عن عميق ترحيبها بالبيان الختامي الصادر عن قمة دول جوار السودان، التي انعقدت بدعوة كريمة من فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي.
تثمن الوزارة عاليًا ما تضمنه البيان بما في ذلك التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة اراضيه. pic.twitter.com/KyvfRSz4qn— وزارة خارجية جمهورية السودان 🇸🇩 (@MofaSudan) July 13, 2023
خارطة طريق حكومية
من ناحية أخرى، قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار، إن خارطة الطريق المقترحة من الحكومة لإنهاء الحرب تبدأ بالفصل بين القوات المتقاتلة من الجانبين وإيصال المساعدات الإنسانية وضمان سلامة المواطنين.
وأشار إلى أن خارطة الطريق المقترحة من الحكومة تشمل عملية سياسية عقب إنهاء الحرب ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني “سعدت اليوم باللقاء مع قيادة مبادرة ‘نساء ضد الحرب’، وهي جهد وطني نبيل يعبّر عن موقف عظيم يجد مني كل الاحترام والدعم والتقدير”.
وأوضح أنه ناقش خلال اللقاء مجهودات الحكومة وسعيها لإنهاء الحرب، مشيرًا إلى أنه عرض خارطة الطريق المقترحة التي تُمثل موقف الحكومة السودانية.
وقال إنها تبدأ بالفصل بين القوات المتقاتلة من الجانبين ثم التعجيل بإيصال العون الإنساني وضمان سلامة المواطنين، وتأتي بعد ذلك العملية السياسية التي ترتكز على تأسيس الدولة وليس اقتسام السلطة، حسب ما قال.
ومنذ منتصف إبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة من الهُدَن في إيقافها، مما خلَّف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، حسب الأمم المتحدة.