نقص الإمداد يهدد حياة آلاف من مرضى الكلى بالسودان.. والمركز القومي يعلن وصوله إلى عجز كامل

8 آلاف سوداني من مرضى الكلي يواجهون وضعا صحيا صعبا (الفرنسية)
8 آلاف سوداني من مرضى الكلي يواجهون وضعًا صحيًّا صعبًا (الفرنسية)

كشف المركز القومي لأمراض وجراحة الكلى بالسودان أن عددًا من وحداته الطبية توقفت عن الخدمة بسبب انقطاع الإمدادات، محذرًا من مصير مماثل لبقية الوحدات الطبية الأخرى في البلاد إذا لم يتم توفير الإمدادات الطبية واللوجستية الضرورية خلال الأسبوع القادم كحد أقصى.

ويواجه نحو 8 آلاف من المرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوي بالسودان، أزمة كارثية منذ اندلاع الاشتباكات الدائرة في البلاد، إذ يتلقون خدماتهم عبر 105 مراكز للغسيل بعموم ولايات السودان مجانًا.

وناشد المركز، في بيان صدر يوم الخميس، وزارة المالية الاتحادية توفير 2.5 مليون دولار، لشراء حاجة المرضى من المواد المعتمدة في غسيل الكلي والأدوية المصاحبة، نظرًا لوصول المركز إلى حالة العجز الكامل.

وأشار مدير المركز نزار زلفو إلى أنه “لا يوجد إمداد يمكن توزيعه حاليًّا”، لافتًا إلى توقف شحنة الإمدادات الأخيرة التي تبرّع بها الاتحاد العالمي لأطباء الكلى في ميناء بورتسودان.

من جهتها، أوضحت وزارة الصحة الاتحادية في بيان لها، الجمعة، أنها تنسق مع المركز القومي للكلى والصندوق القومي للإمدادات الطبية لـ”معالجة النواقص بجميع مراكز الغسيل بالولايات على درجة عالية من المهنية”.

ولفتت الوزارة عبر صفحتها في فيسبوك إلى توفير 133 ألف غسلة، تم شراؤها عبر الإمدادات الطبية مع بداية الحرب، مؤكدة عملها على توفير “طلبيات عاجلة عبر الشراء المباشر” مع وزارة المالية والدول الصديقة.

وأكدت وزارة الصحة السودانية وصول شحنة من هيئة “قطر الخيرية” تكفي نحو أسبوعين أو ثلاثة بما يزيد على 20 ألف عملية غسيل، بينما توقعت وصول شحنة أخرى بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة.

وأطلق ناشطون صيحات استغاثة ومناشدات عبر المنصات السودانية، للمطالبة بسرعة توفير الإمدادات وتذليل العقبات أمام الإمدادات الطبية في الموانئ وتخليصها، في ظل معاناة آلاف من مرضى الكلى بالبلاد.

وكتب حساب نضال سعد على تويتر “عمليات غسل الكلى، بلغ الأمر غاية الحرج، ستخرج المراكز مركزًا تلو الآخر عن الخدمة على مستوى السودان كاملًا إذا لم يحصل حل سريع، اللهم بلغنا اللهم فاشهد”.

بينما طالب الصحفي السوداني الهندي عز الدين، سلطات الجمارك في ميناء بورتسودان بتسهيل وتسريع دخول كل الأدوية والمواد الطبية، خاصة مستهلكات غسيل الكلى دون إبطاء.

وتابع في تغريدة له “تعاني المراكز بجميع الولايات من نفاد الأدوية ما يهدد حياة الآلاف، كذلك جمارك حلفا وأرقين عليها تسهيل مرور المواد الغذائية والطبية فالحاجة ماسة لكل سلعة”.

ورأى المعلق البراء أحمد عثمان أن الموقف الدوائي لمرضى الكلى يشير إلى أن “تأثير الحرب امتد إلى السودان بأكمله ولم يقتصر على العاصمة الخرطوم فحسب”.

وكتب آخر مستنكرًا “الوضع الصحي بجانب الوضع الإنساني والمعيشي وعدم توفر إمدادات المياه لكثير من مناطق الخرطوم ومدن السودان، فضلًا عن ندرة كبيرة في الأدوية المنقذة للحياة وزيادة في الأسعار، لك الله يا شعب السودان، من لم يمت بالقذائف والسلاح مات بنقص الدواء والغذاء”.

يُذكر أن مرضى الكلى في السودان البالغ عددهم 8 آلاف، يحتاجون إلى نحو 70 ألف عملية غسيل في الشهر، بينما تقول وزارة الصحة إن مراكز الغسيل تقوم بتوفير إمدادات طبية لها كل ثلاثة أشهر، بتكلفة تبلغ نحو 2.5 مليون دولار.

المصدر: الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية

إعلان