الأزمة تتصاعد.. تجمع احتجاجي لأصحاب مخابز في تونس جراء نقص الخبز (شاهد)

نظمت جمعية المخابز العصرية التونسية، اليوم الاثنين، وقفة أمام مقر وزارة التجارة، احتجاجًا على تعليق الحكومة توريد الطحين للمخابز غير المصنفة.

وتصاعدت في الآونة الأخيرة أزمة نقص الخبز في تونس وشوهدت طوابير طويلة أمام المخابز لمواطنين يرغبون في الحصول ولو على رغيف؛ مما دفع منظمات نقابية للدعوة إلى تنظيم وقفات احتجاجية.

وفي وقت يقول محمد بوعنان، رئيس الغرفة الوطنية لأصحاب المخابز التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، إن الأزمة أصبحت من الماضي وإن الخبز متوفر، قام نحو 1500 مخبز تابع للمجمع المهني للمخابز العصرية التابع لكونفدرالية المؤسسات المواطنة (وهي منظمة نقابية) بتنظيم وقفة احتجاجية اليوم، أمام وزارة التجارة للمطالبة بتسوية وضعية المخابز التابعة له من حيث التزود بمادة الدقيق التي قرّرت الدولة وقفها عن تلك المخابز.

وكان المجمع المهني للمخابز العصرية، قد دعا إلى تنظيم وقفات احتجاجية متتالية بدءًا من اليوم، مدة 15 يوما أمام مقر وزارة التجارة وتنمية الصادرات.

وذكر المجمع المهني، في بيان، أن “قرار تنظيم تحركات احتجاجية جاء على خلفية تعليق وزارة التجارة وتنمية الصادرات في تونس، بيع الفارينة الرفيعة (الطحين) والسميد لفائدة محلات صنع الخبز غير المصنفة والمعروفة بالمخابز العصرية”.

واعتبر أن قرار الوزارة له تداعيات على المخابز العصرية التي يتجاوز عددها 1500، وعلى العاملين فيها الذين يراوح عددهم بين 18 و20 ألف عامل.

وتعاني تونس منذ أيام نقصًا في الخبز، ويقف المواطنون ساعات عدة للحصول على حاجاتهم منه، وفق إعلام محلي ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.

والخميس قبل الماضي، طالب الرئيس التونسي قيس سعيّد، حكومة بلاده باتخاذ إجراءات عاجلة تتعلق بأزمة الخبر، محمّلًا “لوبيات” لم يسمّها مسؤولية ذلك.

ومنذ 2021، تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، وانتقلت تداعيات ذلك بعد أشهر قليلة إلى السوق المحلية، لعدم توفر كميات “مطمئنة” من القمح المستخدم في إنتاج الخبز.

ووجدت الحكومة الحل في اللجوء إلى الاستيراد، ولكن هذا الأمر اعترضته عراقيل أبرزها الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات