تونس.. ثمار وفواكه تجف على الشجر من شدة الحر ومزارعون يستغيثون (فيديو)

وسط حقولهم، يتجول مزارعون تونسيون بين كروم العنب وأشجار الفواكه التي كان من المفترض أن تكون بحال جيدة لقطفها وبيعها، إلا أن الجفاف ونقص المياه تسببا في إتلاف العديد منها.

يقول أحد المزارعين واسمه أبو ذراع للجزيرة مباشر إن هذه السنة صعبة للغاية عليهم، مضيفًا “ونكاد نقول إنه لا توجد فلاحة”.

وأوضح أن “ثمر جميع الأشجار الذي لديه ماتت”، شاكيًا من تعامل الدولة مع مشكلة نقص المياه، حيث لم توفرها لهم، ولم تمنحهم تراخيص لحفر آبار جوفية لري مزارعهم.

انتكاسة

وأشار إلى أن المشروع الذي أطلقته الدولة لتجديد شبكة الري الزراعية “متوقف بالكامل”، والمُزارع هذه السنة “انتكس”.

وقال مُزارع آخر إن قضية الجفاف “هي من رب العالمين، لكن أين الدولة من الحلول العملية والمنطقية؟”.

وأوضح أنه في السابق كانت الدولة ترسل إليهم مرشدين، ليقفوا على أوضاع المزارعين ويسألوا عن أوضاعهم وينصحوهم في التعامل مع الحالات الصعبة.

وتابع “الزراعات التي تتطلب الماء مثل العنب والتفاح والإجاص وبدرجة أقل الزيتون، إنتاجها هذا العام 0% في مزارعنا، بسبب أزمة الجفاف، وعدم توفر مياه السدود”.

ونهاية مارس/آذار الماضي، أعلنت وزارة الفلاحة التونسية -ولأول مرة- تقسيط توزيع الماء الصالح للشرب حتى نهاية سبتمبر/أيلول المقبل.

وبدأ قطع الماء ليلًا في العديد من أحياء تونس العاصمة، منذ نهاية مارس الماضي، ضمن نظام لجدولة توزيع المياه على مختلف أنحاء البلاد، ولتوفير الاستهلاك.

وفي بيان رسمي، قالت وزارة الفلاحة “البلاد تبدأ رسميًّا نظامًا مؤقتًا للتزود بالمياه الصالحة للشرب، وتمنع استعماله في الزراعة وسقي المناطق الخضراء وتنظيف الشوارع وغسيل السيارات، بسبب موجة الجفاف الحادة التي خلّفت سدودًا شبه فارغة”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان