مقتل 4 عسكريين سوريين بهجوم إسرائيلي على مواقع في محيط دمشق

قُتل 4 عسكريين سوريين وأصيب أربعة آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف ليلة الاثنين مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري في وزارة الدفاع قوله إنّ القصف أوقع كذلك بعض الخسائر المادية.
كما نقلت الوكالة الرسمية عن المصدر قوله إن وسائط الدفاع الجوي “تصدّت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
ودوّت أصوات انفجارات سُمعت بوضوح في أرجاء العاصمة السورية، وتلا ذلك سماع إطلاق المضادات الجوية، ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بأي تصريح على الحادثة.
ونادرًا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدّي لما تصفه بأنه محاولات من إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وتهاجم إسرائيل منذ سنوات ما تصفه بأنه “أهداف مرتبطة بإيران في سوريا” إلا أنها كثفت في الآونة الأخيرة الضربات الجوية على المطارات السورية.

وفي 22 مارس/ آذار، أدت غارة إسرائيلية قرب مطار حلب إلى خروج المطار عن الخدمة مدة وجيزة، ونقلت رويترز عن مصادر استخبارية إقليمية قولها إن الهجوم أصاب مستودع أسلحة إيرانيًّا.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات من الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.
وفي 19 يوليو/ تموز، قُتل 3 مسلحين جراء قصف إسرائيلي استهدف مواقع تابعة للجيش السوري ومجموعات موالية لطهران في محيط دمشق، وأفاد الإعلام الرسمي السوري بإصابة جنديين.

وفي مطلع الشهر الماضي، استهدفت ضربات إسرائيلية بعض النقاط في محيط مدينة حمص في وسط البلاد؛ مما أسفر عن مقتل مسلح موال لإيران. وقال الجيش الإسرائيلي في إعلان نادر إنه استهدف بطارية دفاع جوي ردًّا على إطلاق صاروخ من الأراضي السورية.
وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011، تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.