باع هاتفه ليأكل.. عبد الرحيم موسى سوداني يروي مأساة النزوح (فيديو)

بينما يلهو أطفال المخيم داخل مركز الإيواء في مدينة ود مدني بالسودان، يحمل عبد الرحيم علبة كرتونية يضع عليها بعض أنواع البسكوت والحلويات لبيعها.

نزح الخمسيني عبد الرحيم موسى مع أسرته إلى ولاية الجزيرة، تاركًا كل شيء خلفه، فرارا من الاقتتال الدائر بين قوات الجيش والدعم السريع منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي.

يحكي عبد الرحيم لكاميرا الجزيرة بأسى عميق، كيف اضطر إلى بيع هاتفه لتوفير مبلغ بسيط استطاع من خلاله عمل مشروع صغير لبيع الحلويات داخل المخيم.

يحاول النازح توفير قوت أطفاله الخمسة في حين يزداد الوضع صعوبة بمرور الأسابيع والشهور بعيدا عن منزلهم بقبيلة السلامات غربي السودان.

اضطرت الأسرة بين آلاف الأسر الأخرى إلى ترك منزلها، ووجد عبد الرحيم نفسه بلا مأوى ولا عمل، رغم أنه بحث عن عمل في ود مدني، لكن من دون جدوى.

يأمل النازح في أن يعود ومن معه في المخيمات إلى منازلهم بعد شتات الاقتتال ومرارة النزوح، قائلا بإصرار “سنعود وسأكون نفسي من جديد”.

وطالب عبد الرحيم عبر كاميرا الجزيرة مباشر، بتوفير الدعم للنازحين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها إلى أن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم.

وقال النازح إن الكثير ممن هُجّروا بسبب الاقتتال فقدوا ممتلكاتهم ومنهم من فقد أقاربه حياتهم، ولا يجد أغلبهم عملا يسد احتياجاتهم الغذائية والدوائية.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، في يونيو/ حزيران الماضي، أن عدد النازحين قسرًا جراء الاشتباكات المستمرة في السودان وصل إلى 2.2 مليون شخص.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان، إنه منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي “نزح أكثر من مليون و670 ألف شخص داخليًّا في السودان، بينما بلغ عدد من غادروا الحدود نحو 528 ألفًا و147”.

وأشارت إلى أن النازحين داخليًّا خرجوا من 6 ولايات هي الخرطوم، وغرب دارفور، وجنوب دارفور، وشمال دارفور، وشمال كردفان، ووسط دارفور.

وكشفت المنظمة أن نحو 3 آلاف و800 شخص لقوا حتفهم على طرق الهجرة من مناطق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال العام الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان