السودان.. ارتفاع عدد القتلى في مدينة الأبيّض إلى 12 وسط القتال المستمر (فيديو)

أفاد مراسل الجزيرة مباشر بارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين إلى 12 شخصا، جراء الاشتباكات التي وقعت يوم الخميس بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بمدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان غربي البلاد.
وكان مراسل الجزيرة مباشر، قد ذكر أمس أن 6 من المدنيين على الأقل قتلوا، وأصيب 17 آخرون جراء المعارك المستمرة بين الجيش والدعم السريع بمدينة الأبيض.
من جانبها أفادت نقابة أطباء السودان، بسقوط أكثر من 9 قتلى وإصابات لم يتم حصرها، كما أفادت بسقوط قذيفة بالمستشفى الكويتي للأطفال بالمدينة وخروجه من الخدمة خلال المواجهات بين الجيش والدعم السريع.
وقالت إن الصراع المسلح العنيف تجدد بين طرفي النزاع في مدينة الأبيض بالأسلحة الثقيلة والخفيفة مساء يوم الأربعاء؛ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وفقًا لمصادر النقابة في مستشفيات مدينة الأبيض، لم يتم رصدهم لعدم وصولهم إلى المرافق الصحية.
وقالت “تظل الحرب كابوسًا.. أفقدتنا هذه الحرب وستفقدنا الكثير من الأرواح الغالية إما بالرصاص المباشر أو بالتردي المريع للخدمات الصحية وغيرها من مقومات الحياة”.
يأتي ذلك وسط مخاوف المجتمع الدولي من انزلاق البلاد إلى أتون حرب أهلية، فقد قال الأمين العالم للأمم المتحدة إن “وحدة الدولة السودانية والحفاظ عليها واستقرار المنطقة على المحك، وحان الوقت لأن يلقي قادة الجانبين أسلحتهم”.
وقال الأمين العالم للأمم المتحدة “كلما طال أمد الصراع في السودان أصبح من الصعب إيقافه، والتعبئة العرقية المتزايدة يمكن أن تؤدي إلى حرب أهلية شاملة”.
نقص الأدوية يفاقم الأوضاع
وفرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد حيث وجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم أصبحوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة هو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة تزامنًا مع موسم الأمطار، يتعيّن على اللاجئين مواجهة الأمراض إلى جانب النقص في المواد الغذائية ومياه الشرب.
وأبدت منظمة أطباء بلا حدود قلقها من تزايد حالات الإصابة بالملاريا مع موسم الأمطار في تشاد المجاورة، مشيرة إلى “تعرّض اللاجئين بشكل متزايد لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق المياه، مثل الكوليرا”.
وفي المستشفى الذي أقامته منظمات إغاثية، وضعت أسِرّة بيضاء على الأرضية الرملية بشكل شبه متلاصق، ونُصبت جدران مصنوعة من المشمع وسعف النخيل، واستحالت الأواني المعدنية معدات طبية، أما توافر الأدوية فهو رهن التبرعات والمساعدات.
اتهامات بقتل المدنيين
ويواجه الطرفان المتصارعان، اتهامات بالتورط في قتال بالمناطق السكنية وإطلاق النار عشوائيا من أسلحة ثقيلة، مما أدى إلى مقتل مئات المدنيين في العاصمة ومدن كبرى أخرى، وينفي كلاهما صحة هذه التقارير ويتبادلان الاتهامات باستهداف المدنيين.
وفي نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور وهي من أكثر المدن السودانية اكتظاظا بالسكان، أدى القتال إلى قطع شبكات الهواتف والكهرباء ووقف المساعدات الإنسانية أسابيع، كما حوصر عشرات الآلاف من السكان.
وفي إحدى الحالات التي وثقتها منظمة أطباء بلا حدود وسكان محليون، لقي نحو 20 شخصا حتفهم بعدما وقعوا وسط تبادل لإطلاق النار، أثناء اختبائهم تحت جسر يوم الأربعاء الماضي.