“سيشعل النار في المنطقة”.. استنفار في سجون الاحتلال عقب إعلان الوزير المتطرف بن غفير المساس بحقوق الأسرى

كشفت هيئة الأسرى والمحررين الفلسطينية، أن حالة من الاستنفار، سادت في السجون عقب إعلان الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، المساس بحق الأسرى، عبر قرار تقليص عدد الزيارات إلى مرة واحدة خلال شهرين.
وذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية، في وقت سابق من اليوم الجمعة أن بن غفير أوعز بتقليص زيارات عائلات الأسرى الفلسطينيين من الضفة الغربية في السجون من مرة كل شهر إلى مرة كل شهرين.
ومن المقرر أن يتم تطبيق التوجيه ابتداء من يوم الأحد، ويشمل نحو ألف و600 أسير، من أصل 5 آلاف أسير بحسب ما ذكرت الصحيفة.
“عنوان الانفجار” القادم
وقال مسؤول فلسطيني، إن قرار وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير تقليص زيارات عائلات الأسرى سيكون عنوان الانفجار بالمرحلة القادمة، وأضاف “استهداف الأسرى سيكون عنوان الانفجار القادم في وجه الاحتلال وعلى كافة الجهات”.
ووصف رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية (قدورة فارس) القرار بالسلوك الانتقامي والعنصري الذي يراد من خلاله إلحاق الأذى بالأسرى وعائلاتهم والمساس بحقوقهم الأساسية.
وأكد أن القرار يتعارض حتّى مع القوانين والأنظمة الإسرائيلية، كما أنه بالطبع مخالف للقانون الدولي، وندد بالقرار، قائلا “يبادر بن غفير وبشكل محموم إلى اتخاذ إجراءات قهرية بدون مبررات”.
وقال إن بن غفير يحوّل شروط حياة الأسرى إلى قضية صراع سياسي وتحدٍّ لإرادة الشعب الفلسطيني وقواه، وهو يعلم تمام العلم أن الشعب لن يستسلم له ولحكومته ولن يترك الأسرى وحيدين.
יוגבלו ביקורי אסירים ביטחוניים? האיום בשביתת רעב – והמתקפה של בן גביר נגד שב"כhttps://t.co/8QHAY6Y9bU pic.twitter.com/bS7jZxvFfl
— ynet עדכוני (@ynetalerts) September 1, 2023
“سيشعل النار في المنطقة”
ووفقا لمصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، فإن بن غفير اتخذ القرار دون تنسيق مناسب مع الأجهزة الأمنية ورغم معارضة مفوضة مصلحة السجون كيثي بيري، التي حذرته من العواقب، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمه، أن بن غفير سيشعل النار في المنطقة ويعرض حياة البشر للخطر من أجل كسب الشرعية العامة.
وكان الوزير اليميني، قد صعّد ضد الفلسطينيين منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في حكومة بنيامين نتنياهو نهاية العام الماضي، عبر إجراءات أمنية مختلفة جزء كبير منها شمل الأسرى.
قرارات تعسفية
ويضاف هذا القرار إلى قرار تعسفي وانتقامي آخر ضد الأسرى، أعلن عنه بن غفير، ويقضي بإلغاء التسريح الإداري (الإفراج المبكر) لأسرى مرضى ومسنين أوشكت مدة حكمهم على الانتهاء، الذي تستخدمه سلطة السجون من أجل تخفيف الاكتظاظ في السجون.
وتقليص زيارات الأسرى آخر قرار ضمن سلسلة قرارات اتخذها بن غفير للتضييق على الأسرى الفلسطينيين منذ توليه منصبه مطلع العام الجاري، من بينها إغلاق المخابز في بعض السجون، وتقليل فترة الاستحمام، وهو يدفع باتجاه إقرار قانون في “الكنيست” يسمح بإعدام الأسرى الفلسطينيين.