مواطن لبناني: لا نقدر على شراء الخبز والناس تأكل من القمامة (فيديو)

عبّر مواطن لبناني عن سخطه على الوضع وعلى المسؤولين الذين يدبرون شؤون البلاد، واستنكر الوضع الذي وصل إليه لبنان قائلا “هم يأكلون ويشربون ويدرسون أبناءهم بأفضل المدارس ونحن نعاني”.
وأفاد المواطن الغاضب وهو أمام أحد أفران مدينة طرابلس شمالي لبنان، في حديث لكاميرا الجزيرة مباشر، بأنه لم يعد قادرا على توفير ربطة خبز لأسرته، قائلا “اللي بيصير بلبنان لا يجوز بأي دين ولا كتاب”.
ودعا المواطن المسؤولين إلى النزول إلى شوارع لبنان وتفقد وضع المواطنين، قائلا “أصبح الناس يلتقطون من الزبالة حتى يأكلوا، النواب الذين انتخبناهم لا يخافون الله؟! حرام اللي بيصير”.
ومضى إلى التعبير عن غضبه قائلا للجزيرة مباشر “كان لبنان سويسرا الشرق وجعلوه بفسادهم مزبلة الشرق”، واستنكر آخر ارتفاع أسعار ربطة الخبز أكثر مما هي عليه اليوم، إذ يجد أن ثمنها فوق طاقة الفقير.
وقالت مواطنة أخرى إن اللبنانيين مغلوبون عن أمرهم ولا يملكون حيلة أمام سوء الأوضاع، مضيفة “من معه يصرف ومن لا يملك شيئا لا يصرف، ليس باليد حيلة”.
وقالت صاحبة أحد الأفران في طرابلس إن الوضع سيّئ، وإن بعض الأسر لم تعد قادرة على توفير ثمن ربطة الخبز.

وقال طارق الميرلي نقيب الأفران شمالي لبنان، إن غلاء السكر والمازوت والقمح سينعكس على الخبز، كما أن عدم وجود القمع يشكل خطرا على لبنان.
وأفاد لكاميرا الجزيرة مباشر بأن مخازن لبنان والأفران تتوفر على مخزون من القمح يكفي شهرين فقط، مضيفا “نعيش في قلق يومي بسبب التوتر في البحر الأسود وهو الممر الوحيد للقمح من روسيا وأوكرانيا إلى الشرق الأوسط”.
وقال المسؤول إن 113 غراما في ربطة الخبز الواحدة بـ39 ألف ليرة (1 دولار = 15 ألف ليرة)، وإنه لا توجد في لبنان أماكن لتخزين القمح بسبب انفجار مرفأ بيروت، داعيا الدول إلى مساعدة لبنان على بناء مخازن قمح جديدة.
وفي يوليو/تموز 2022، أقرّ البرلمان اللبناني اتفاقية قرض مقدم من البنك الدولي بقيمة 150 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع الاستجابة الطارئة لتأمين إمدادات القمح، في وقت شهدت فيه البلاد شحًّا غير مسبوق في الخبز.
وتهافت اللبنانيون يوميًّا على الأفران وانتظروا في طوابير طويلة للحصول على أكياس الخبز التي تدعم الحكومة أسعارها، ولا تخلو ساعات الانتظار من إشكالات تتطلب أحيانًا تدخلًا أمنيًّا.
وكانت الأفران تقنّن الكميات التي توزعها، وسط تبادل الاتهامات بين وزارة الاقتصاد وأصحاب الأفران بالمسؤولية عن الأزمة التي تأتي في خضم انهيار اقتصادي غير مسبوق مستمر منذ أكثر من 3 سنوات.