المغرب يستجيب لمساعدة 4 دول وسط تواصل عمليات البحث عن ناجين

بعد مرور أكثر من 48 ساعة، لا تزال فرق الإنقاذ المغربية بالتعاون مع الجهات الدولية، تكثف جهودها في البحث عن ناجين تحت ركام الأنقاض، وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين فقدوا منازلهم، جراء الزلزال المدمر الذي خلف 2122 قتيلا على الأقل.
وأعلن المغرب مساء أمس الأحد أنه استجاب لأربعة عروض مساعدة قدمتها بريطانيا وإسبانيا وقطر والإمارات، لمواجهة تداعيات الزلزال.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان أن “السلطات المغربية استجابت في هذه المرحلة بالذات، لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ”.
وقالت إسبانيا إنها أرسلت 86 عامل إنقاذ إلى المغرب مع كلاب متخصصة في البحث عن ضحايا، كما أقلعت رحلة إنسانية قطرية مساء أمس، من قاعدة العديد الجوية في ضواحي الدوحة.
وأشارت الداخلية المغربية إلى إمكان “اللجوء لعروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة” إذا اقتضت الحاجة، مؤكدة ترحيب المملكة “بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم”.
من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم، تقديم مساعدة بقيمة 5 ملايين يورو، للمنظمات غير الحكومية المشاركة حاليا في عمليات الإغاثة في المغرب بعد الزلزال.
وقالت كولونا لشبكة (بي إف إم) التلفزيونية إن “المغرب بلد ذو سيادة ويعود له أن ينظم عمليات الإغاثة”، مشيرة إلى أن الرباط لم “ترفض أي مساعدة” ولا سيما من جانب باريس.
Séisme au Maroc: Catherine Colonna annonce une aide de 5 millions d'euros pour les ONG sur placehttps://t.co/r4IRcP8P4Z pic.twitter.com/SYbO9upjHK
— BFMTV (@BFMTV) September 11, 2023
ويعمل مسعفون ومتطوعون وفرق من القوات المسلحة من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.
وفي مواجهة حجم الدمار، تشهد مدينة مراكش حملات تضامن مع المتضررين والجرحى، خصوصا بالتبرع بالدم، حيث أقبل العديد من سكان المدينة على المستشفيات للمساعدة، كما قام آخرون بجمع مساعدات غذائية.
وصرف الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ومقره جنيف، مليون فرنك سويسري (1.1 مليون دولار) من صندوق الاستجابة لحالات الطوارئ للكوارث التابع له، لدعم عمل الهلال الأحمر المغربي الميداني.
وتقرر تعليق الدراسة في 42 جماعة (دائرة) في الأقاليم التي ضربها الزلزال بدءًا من اليوم الاثنين، وفق ما أعلنته وزارة التربية الوطنية.
🔴بلاغ صحفي 👇 pic.twitter.com/icKWxoWnoT
— وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة (@MarocEducation) September 11, 2023
والمغرب غير معتاد عموما على الزلازل المدمرة. وقد جاء هذا الزلزال -الذي يعد الأعنف- استثنائيًّا؛ نظرًا إلى بؤرته الواقعة في قلب جبال الأطلس الكبير، فضلا عن أن الرقعة الجغرافية المنكوبة شاسعة.