تواصل الاشتباكات في عين الحلوة.. ولبنان يحذر من تحول المخيم إلى “ملاذ للفارين من العدالة”

يعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان (رويترز)

تواصلت اليوم الاثنين، الاشتباكات بين عناصر حركة “فتح” وفصائل إسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا جنوبي لبنان، لليوم الخامس على التوالي.

ومساء الخميس، اندلعت مجددا الاشتباكات بين عناصر من “فتح” وفصائل إسلامية في المخيم، بعد هدوء دام أكثر من شهر، حيث اندلعت آنذاك اشتباكات في يوليو/ تموز الماضي وأسفرت عن مقتل 14 شخصا.

وحذر المدير العام للأمن العام بالإنابة في لبنان اللواء إلياس البيسري، من “أن يتحول المخيم إلى ملاذ للمطلوبين الفارين من وجه العدالة”.

وقال البيسري، في حديث لإحدى الصحف المحلية اليوم، إن “ما يحصل خطير جدًّا، وإذا تمدّد سيتحول إلى أزمة مُستنزفة والوضع في لبنان لا ينقصه أزمات”، مضيفا “لن نقف مكتوفي الأيدي جرّاء ما يحصل في المخيم، هذه أرض تخضع للسيادة اللبنانية وهذا السلاح يحظى بغطاء من السلطات اللبنانية”.

وأسفرت الاشتباكات داخل المخيم أمس، عن إصابة 5 عسكريين من الجيش اللبناني، إثر سقوط 3 قذائف في مركزَيْن لوحدات الجيش المنتشرة في محيط المخيم.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن “الاشتباكات تتواصل الاثنين، قرب محور حي حطين وجبل الحليب، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، فيما يطال رصاص القنص الأوتوستراد الشرقي لمدينة صيدا”.

وأضافت “شهد مخيم عين الحلوة الليلة الماضية إطلاق بعض الرشقات الرشاشة والقذائف الصاروخية بين حركة فتح والمجموعات الإسلامية، وارتفعت وتيرتها صباح الاثنين دون أن تتعدى مربع الاشتباك المحدود”.

 

ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، وهناك 11 مخيما فلسطينيا آخر في البلاد. ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو 300 ألف لاجئ.

ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، لكن الجيش اللبناني يفرض إجراءات مشددة حولها.

المصدر : وكالات

إعلان