“سأعوّضك يا أمي”.. مغربية تبكي ابنتها نورة وأحلاما وأدها الزلزال (فيديو)

فقدت كريمة آيت قدور فلذة كبدها “نورة” (17 عامًا) ووالد زوجها جراء الزلزال الذي ضرب المغرب، الجمعة الماضية، بينما جرى إنقاذ طفلها الذي يدعى عمران.

وأمام كاميرا الجزيرة مباشر في إحدى قرى منطقة أمزميز، قالت المرأة المغربية “فقدت ابنتي ومنزلي وكل ما أملك”، في إشارة إلى الحالة المأساوية التي تعيشها بعد هذه الكارثة.

وبلغت قوة زلزال المغرب 7 درجات على مقياس “ريختر”، ومركزه منطقة الحوز (وسط)، وضرب مدنًا عدة منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، حسب المعهد الوطني للجيوفيزياء، الذي وصف الزلزال بأنه الأعنف منذ قرن.

“سأعوّضكِ يا أمي”

تتذكر كريمة بأسى حياتها رفقة ابنتها قبل وفاتها تحت الأنقاض، مؤكدة أنها كانت تتابع دراستها بشغف حتى تصبح معلمة كي تسهم في إعالة الأسرة.

كانت تقول لوالدتها ”سأعوضك عن كل شيء بعد التخرج والحصول على فرصة عمل يا أمي”. تبكي الأم كريمة “لم أتمكن من تحقيق أحد أحلامها البسيطة التي تتمثل في الحصول على هاتف نقال للتواصل ومتابعة الدراسة واكتشاف ما يجري حول العالم”.

تتابع الأم أن ابنتها نورة كانت تبتهج فرحًا عند حصولها على أقل الأشياء البسيطة، وتحكي وقلبها يعتصر من الألم “لم يكن لديها ملابس الدخول المدرسي”.

وتشير الأم إلى أن ابنتها رفضت أخذ هاتف والدها، وقد حاولت إصلاح أحد الهواتف الصغيرة القديمة للتواصل مع العالم كغيرها من الفتيات.

تجهش كريمة بالبكاء قائلة “الجيران كانوا يحبون طفلتي، أساتذتها يحبونها، كانت فعلًا محبوبة، وقد أخبرتني أنها حصلت على درجات ممتازة في الاختبارات المدرسية، وجاءت في المراتب الأولى بالصف الدراسي”.

من جانبه، روى الطفل عمران للجزيرة مباشر كيف كانت شقيقته نورة تساعده في تحصيل دروسه المدرسية، ويتابع وهو يبكي “كنت أصرخ تحت التراب مناديًا أمي ألا تتركني وحدي”.

وظن عمران أن بيتهم هو الوحيد الذي تهدم جراء الزلزال، لكنه استفاق على قريته كلها وقد سُويت بالأرض.