لأول مرة.. الحكومة الفرنسية تطلق حملة ضد “سفاح القربى”

أطلقت الحكومة الفرنسية، أمس الثلاثاء، أول حملة ضد “سفاح القربى”، وأشارت وزيرة الدولة لشؤون الطفولة شارلوت كوبيل إلى أن “الحكومة ولأول مرة تتحدث عن هذا العنف الجنسي داخل الأسرة”، مذكّرة بأن طفلًا يتعرض لاعتداء جنسي “كل 3 دقائق” في فرنسا.
وبدأت الحملة على شبكات التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام قبل أن تشمل الأماكن العامة ودور السينما، وهي تتناول موضوعًا كان لمدة طويلة مستبعدًا من النقاش العام في فرنسا.
وجاء إطلاق الحملة بعد الكتاب الذي أصدرته ابنة الوزير السابق والمؤسس المشارك لمنظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية برنار كوشنير.
وفي كتابها “La Familia Grande” (العائلة الكبيرة)، اتهمت كامي كوشنير زوج والدتها، الباحث السياسي المعروف والنائب الأوروبي السابق والوجه المعروف إعلاميًّا أوليفييه دويامل، بالاعتداء جنسيًّا على شقيقها التوأم.
واعترف دويامل بالوقائع الواردة في الكتاب، لكنّ التحقيق في القضية أُغلق بسبب سقوط الدعوى بمرور الزمن.
وأدّت القضية إلى استحداث لجنة مستقلة معنية بـ”سفاح القربى” والعنف الجنسي ضد الأطفال، دعت السلطات العامة إلى التحرك.
وأحدثت الممثلة الفرنسية الشهيرة إيمانويل بِيار، في سبتمبر/أيلول الجاري، ضجة كبيرة بكشفها في فيلم وثائقي تلفزيوني أنها كانت ضحية لسفاح القربى عندما كانت بين 10 و14 سنة.
وتوجهت الممثلة في الوثائقي إلى المعتدي عليها بالقول “إذا لم يلاحظ والدي أو والدتي أو مدرستي أو أصدقائي أي شيء، فهذا يعني أن كل شيء سيبدأ من جديد، وستعاود فعلتك”.